إلعب يا الأخضر...."سوو الهوايل"

27 نوفمبر 2022
السعودية فازت على الأرجنتين وخسرت أمام بولندا بعد إضاعة الفرص (بابلو مورانو/Getty)
+ الخط -

الأخضر السعودي بعد الإعجاز والإنجاز التاريخي بالفوز على الأرجنتين، المرشح لنيل اللقب مع البرازيل وفرنسا، حين قدم مباراة تاريخية وانتصر 2-1، وبعدما سجل ميسي للأرجنتين وللأخضر صالح الشهري وسالم الدوسري، تلقى نجومه إشادة على الأداء والروح والإصرار والعزيمة.

حالة الترقب كانت قصوى لمباراة المنتخب السعودي أمام منتخب بولندا، بحضور رفاق الهداف روبرت ليفاندوفسكي، نجم برشلونة الحالي ودورتموند وبايرن ميونخ السابق، وخاصة بعد الدفعة المعنوية الكبيرة، إثر الفوز بمباراة الأرجنتين.

فكرُ هيرفي رينار وتألق النجوم، من الحارس العملاق محمد العويس، إلى دفاع منظم ونموذج في الرقابة والتغطية وضغط عالٍ، إلى جانب حسن الانتشار والتمركز، وكذلك تطبيق رائع لمصيدة التسلل، بحضور وسط ملعب متميز وجاهز للمساندة الدفاعية والربط الهجومي، وسرعة التحول بالمرتدات واستغلال الهفوات والتوفيق بالتسجيل بفضل المهارات، ولا سيما الإصرار والروح القتالية، كان ذلك إلى السبيل لاستغلال هجوم منتخب الأرجنتين واندفاعه، ما أظهر المساحات والثغرات وحقق المراد.

اكتست الدوحة عاصمة الرياضة العالمية باللون الأخضر، وسط حضور جماهيري رائع، قدموا لنا نموذجاً بالانتماء والاعتزاز والمساندة والحضور المثالي والتشجيع الحماسي، وفازت بولندا على المنتخب السعودي بهدفين مقابل لا شيء، سجلهما زيلنسكي بالدقيقة الـ39، وليفاندوفسكي بالدقيقة الـ82، لتتصدر بولندا المجموعة الثالثة بـ4 نقاط، فيما جاء منتخب الأرجنتين ثانياً بـ3 نقاط، ومنتخب السعودية ثالثاً بـ3 نقاط، والمكسيك رابعة بنقطة واحدة.

لعبت بولندا بذات أسلوب الأخضر أمام الأرجنتين، رفاق ليفاندوفسكي كانوا حاضرين من خلال الدفاع القوي والاعتماد على المرتدات، واستحوذ الأخضر على بداية المباراة، وتفوق بالسيطرة والفرص الخطيرة، وعزل منتخب بولندا هجومياً، وتغاضى الحكم البرازيلي سامبيو عن طرد الظهير الأيمن كاش بإنذار ثانٍ مستحق في الدقيقة الـ22. وبعكس سير المباراة، سجل زيلنسكي الهدف الأول في الدقيقة الـ39، وتصدى فويتشيك شتشيسني حارس اليوفي لركلة جزاء نفذها القائد سالم الدوسري، شهدت متابعة محمد البريك، لكن الحظ عانده ليضيع التعادل المستحق. في الشوط الثاني استمرت السيطرة والفرص، وتألق الحارس البولندي، ليسجل ليفاندوفسكي ثاني الأهداف بالدقيقة الـ82، بعدما أضاع ركلة جزاء أمام المكسيك (أول هدف بكأس العالم في 5 مباريات).

المنتخب السعودي تأثر بغياب ياسر الشهراني بالدفاع وسلمان الفرج بالوسط، وجازف باللعب الهجومي برغبة الفوز وحسم الترشح إلى الدور الثاني، إلا أن الأخطاء الفردية وإضاعة ركلة الجزاء، والتركيز على الكرات العالية لفريق يمتاز بطول القامة وقوة البنيان وألعاب الهواء، حالت دون تحقيق المطلوب.

وأظهر المنتخب السعودي شخصية وهوية في اللقاءين، وأكد أنّه يملك المبادرة، ويلعب بروح قتالية وتنظيم وانتشار وجهد بدني خارق ولياقة ذهنية وبدنية، وشخصية المدرب الفرنسي رينار وقربه من اللاعبين بتقبيله لرأس اللاعب عبد الإله الملكي، برغم خطأه الفادح بالهدف الثاني.

موقف
التحديثات الحية

الصقور الخضر قادرون على تحقيق الفوز والانتصار على المكسيك، التي تملك نقطة واحدة بعد خسارتها أمام الأرجنتين 0-2 بصعوبة بالغة، بفضل هدفٍ أول للمنقذ ميسي، فيما كان الثاني من إنزو فيرنانديز، والفوز سيضمن الترشح لدور الـ16، دون النظر إلى نتيجة الأرجنتين وبولندا.

منتخب المكسيك أرهق الأرجنتين، منتخبٌ خطير قوي وسريع، مع مدرب خبير، هو الأرجنتيني تاتا مارتينو، والحارس العملاق أوتشوا، الذي شارك بـ3 نسخ كأس عالم، والهداف لوزانو مهاجم نابولي. والأخضر، كذلك، قادر على التأهل، وإعادة الترشح على غرار الفوز أمام بلجيكا بكأس العالم 1994، بهدفٍ تاريخي لسعيد العويران، بصوت فنان العرب محمد عبده "قولوا يالله خضر الفنايل، قولوا يالله يالله سوو الهوايل، إلعب يا الأخضر".

المساهمون