تتدخل في القرار الرياضي... أندية فرنسية تحت وصاية الأولتراس

23 اغسطس 2021
الجماهير الفرنسية تتدخل في القرار الرياضي (Getty)
+ الخط -

رفض فريق أولمبيك مرسيليا الفرنسي، استئناف اللعب ضد نيس، بسبب ما اعتبره تهديداً لسلامة لاعبيه، بعد أن اقتحمت الجماهير الميدان واعتدت على بعض اللاعبين، في مشهد أساء إلى كرة القدم الفرنسية، خاصة بعد أن انضمّ عدد من المسؤولين إلى "المعركة".

ورغم أن رفض مرسيليا العودة إلى الميدان، هو السبب المباشر في إيقاف اللقاء، فإن الإشكال الرئيسي كان سببه تصرفات جماهير نيس التي ألقت القوارير على لاعبي مرسيليا وأصابت ديمتري باييه، الذي ردّ بدوره الفعل وأصاب الجماهير قبل أن يتطور الوضع.

وأصبحت "الأولترا" في فرنسا حاضرة بقوة في القرار الرياضي، وتفرض تصوراته على إدارات النوادي، ورغم أن فريق نيس لم يُعرف سابقاً بتصرفات عنيفة من قبل الجماهير إلا أن ما حدث يؤكد انضمام جماهيره إلى المجموعات الغاضبة.

ولا يُعتبر نادي نيس أول فريق تظهر جماهيره في شكل عنيف، بما أن "الأولترا" مرسيليا سبّبوا خلال الموسم الماضي تأجيل إحدى المباريات بعد اقتحام مركز التدريبات وإصابة اللاعبين احتجاجاً على نتائج الفريق وسياسة إدارة النادي.

وفرضت الجماهير فعلاً التغييرات، فغادر مدرب النادي سريعاً، وبعد أسابيع قليلة اعتمد مالك النادي مجموعة من التعديلات الإدارية من خلال إقالة الرئيس الأسبق وتعيين رئيس جديد، وذلك بعد عديد الاجتماعات مع ممثلي "الأولتراس" انتهت باتخاذ قرارات صارمة.

ويُعاني ليون، منذ بداية الموسم من غضب الجماهير التي أبدت غضبها الشديد من تواضع النتائج، وقد انتشرت عديد الشعارات في مركز التدريب التي تندد بالحالة التي وصل إليها النادي، ويبدو أن هذا الفريق مقبل على أيام صعبة في علاقة بغضب الجماهير.

وتصرفت جماهير بوردو بحدة خلال الموسم الماضي، بعد تراجع نتائج الفريق، وفرضت التغييرات، واقتحمت مركز التدريبات في أكثر من مناسبة، وجعلت اللاعبين يخوضون المباريات تحت ضغط كبير.

وساءت العلاقة بين جماهير نانت ورئيس ناديها، فلاديمير كيتا، وقد كانت سلامة كيتا الجسدية مهددة في عديد المناسبات بسبب الغضب الشديد من سياسة الفريق، وهو ما فرض عليه التحرك لدعم المجموعة بانتدابات جعلت الفريق يكون أكثر تنافسية.

وقد تتالت الحالات التي كشفت عن قوة مجموعات الجماهير وتأثيرها في القرار الرياضي أو سياسة الأندية في فرنسا، بل إن بعض المجموعات واجهت عقوبات من قبل القضاء الفرنسي، ولكن بداية الموسم الحالي تثبت أن كرة القدم الفرنسية ستكون مجبرة على اتخاذ قرارات لحماية الأندية.

ورغم أن هذه الظاهرة لا تُعتبر "فرنسية خالصة"، إلا أن نسق الأحداث في العام الأخير كان متسارعاً بشكل كبير للغاية، ويثبت أن ما حدث في أول المباريات ليس إلا مؤشراً على ما ستعانيه الأندية في نهاية الموسم.

المساهمون