أندية تدفع نجومها للرحيل: من التشهير إلى التهديد

21 اغسطس 2022
نجوم يواجهون خطر الطرد من أنديتهم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ترغب العديد من الأندية الأوروبية، في التخلص من بعض النجوم، من أجل تخفيف الضغط عن الميزانية ووضع حد لسقف الرواتب، إضافة إلى حرص المدربين على الإشراف على تدريبات بحضور عدد محدود من اللاعبين حتى يتمكّنوا من تنفيذ خططهم.

ويرفض بعض اللاعبين الرحيل عن أنديتهم لأسباب مختلفة، منهم من يريد تأمين الحصول على تعويض مالي مهم، ومنهم من يريد فرصة ثانية مع فريقه، ليدخل الطرفان في صراع يحاول من خلاله كل طرف تحقيق بعض المكاسب، وحسم الصراع الثنائي.

ويسعى برشلونة الإسباني إلى التخلي عن الفرنسي صامويل أومتيتي، والدنماركي مارتن بريثويت، ولكن كل لاعب منهما يرفض المقترح الذي تقدّمت به إدارة النادي، ما دفع بإدارة الرئيس خوان لابورتا، إلى إبعاد اللاعبين عن تدريبات الفريق الأول، كما يرغب النادي في إجبار نجمه الهولندي فرينكي دي يونغ على الرحيل.

وذكرت تقارير إعلامية إسبانية، أنّ الدنماركي يعتزم عدم التنازل عن كل حقوقه المادية، قبل الرحيل عن برشلونة، ورفض كل المقترحات، وهو ما سيدفع برشلونة إلى فسخ عقده في آخر يوم من سوق الانتقالات حتى يجعل تعاقده مع أي نادٍ جديد أمراً صعباً، عقاباً له على تمرده.

وفي إسبانيا أيضاً، عقد رئيس نادي سيلتا فيغو في بداية الميركاتو، مؤتمراً صحافياً هاجم خلاله نجمي الفريق الإسبانيين سانتي مينا ودينيس سواريز، معتبراً أنّهما لا يفكران في مصلحة النادي وخاصة سانتي مينا، الذي وصله عرض مهم مادياً ولكنه يرفض الرحيل الآن وسينتظر الميركاتو المقبل، حتى يحقق مكاسب مالية لنفسه، ويضر النادي الذي يرغب في التخلي عنه في هذا الميركاتو، لا سيما أنه يحصل على راتب كبير قياساً بوضع النادي.

أما مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فقد كان صريحاً خلال الندوات الصحافية، ليُعلن موقفه من بعض اللاعبين، مثل الإسباني ألفارو أودريوزولا، الذي لن يكون له مكان في الفريق، وليدفعه إلى الرحيل عن النادي، وبهذه الطريقة تصرف مع الصربي لوكا يوفيتش الذي رحل إلى فيورنتينا الإيطالي.

وتصرف الإيطالي أنطونيو كونتي، بطريقة قاسية مع نجوم فريق توتنهام الإنكليزي، بداية بالفرنسي تانغي ندومبيلي وكذلك الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو، عندما لم يضم اللاعبين إلى رحلة الفريق في التحضيرات الصيفية، في إشارة إلى أنهما لن يكونا ضمن حساباته هذا الموسم، وكل واحد منهما اختار نادياً جديداً، دون افتعال المشاكل أو التصعيد.

وكان الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال الإنكليزي، قد دفع، الموسم الماضي، الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ إلى الرحيل عن النادي، بعد سحب شارة القيادة منه، ثم استبعاده عن بعض المباريات ليجد ضالته في برشلونة الإسباني، بعد أن رحّب بأول عرض يصله بهدف الهروب من جحيم أرتيتا وسياسته.

واختار كريستوف غالتييه، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي الجديد، إعلان موقفه من الأرجنتيني ماورو إيكاري، مؤكداً أنه لا يدخل في حساباته خلال هذا الموسم، واستبعده عن المباراة الأولى، والهدف دفعه إلى الرحيل، بعد أن ظهر مهتماً بمشاكله الشخصية ولا يركز في المباريات.

وفرض إنتر ميلانو الإيطالي الموسم الماضي على نجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الرحيل عن النادي لتحقيق مكاسب مالية، رغم أنه لم يكن راغباً في ذلك، ولكن إدارة الإنتر أعلنت صراحة عن موقفها لتدفع هدافها إلى قبول عرض تشلسي الإنكليزي، وخلال هذا الموسم دفعت مقابلاً مالياً لنجم منتخب تشيلي ألكسيس سانشيز، حتى يرحل عن النادي وتتخلص من نفقاته، حيث غنم 3 ملايين يورو مقابل فسخ عقده.

ويسعى يوفنتوس الإيطالي إلى التخلص من البرازيلي آرثور، ولكنه تفادى التصعيد، حيث اكتفت إدارة النادي في كل مرة بالحديث عن صفقات لدعم وسط الميدان، في إشارة إلى أنه ليس اللاعب المناسب في الفريق ولا يمكن الاعتماد عليه، نظراً لضعف مستواه، ولكن الخطة فشلت إلى حد الآن.

واشتهر نادي أولمبيك مرسيليا في المواسم الماضية، عندما اعتمد على بعض العصابات لإجبار لاعبيه غير المرغوب فيهم على الرحيل، مثلما حصل مع البرازيلي هيلتون، والأرجنتيني لوشيو غونزاليس، والسنغالي مامدو ديانغ، حيث فوجئ كل واحد منهم بتهديد يمس سلامته الشخصية أو عائلته فيضطر إلى فسخ العقد والهروب.

المساهمون