أرسنال وقصة الفشل في الأمتار الأخيرة: تغير المدربون والنتيجة خيبة متجددة

18 مايو 2023
أرسنال تعثر في الأمتار الأخيرة (جوليان فينني/Getty)
+ الخط -

خسر فريق أرسنال آمال التتويج بالدوري الإنكليزي لكرة القدم، حيث بات مانشستر سيتي على بعد انتصار وحيد من أجل المحافظة على لقبه، بل إن هزيمة أرسنال في المباراة القادمة قد تُهدي "السيتي" لقباً من دون أن يخوض مباراته، وذلك بعد تعثر "المدفعجية"، الأحد الماضي، أمام برايتون بنتيجة 0-3 أمام جماهيره.

وكان أرسنال الأقرب لحصد اللقب بعد سيطرته على الدوري وتصدره الترتيب، منذ المباريات الأولى، بسلسة انتصارات وضعته في المقدمة، بعد أن رفع الفارق في بعض الفترات إلى 8 نقاط عن مانشستر سيتي، ولكنه تعثّر في الأمتار الأخيرة والحاسمة ليعيش خيبة جديدة.

وتُشير إحصائيات، نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن أرسنال قضى 93% من أيام الدوري متصدراً الترتيب، قبل أن يفشل في حصد اللقب في النهاية، وهو رقم قياسي في رصيد النادي، ولكنها ليست المرة الأولى التي يفشل فيها في التتويج، رغم وجوده في المركز الأول خلال قرابة 50% من أيام الدوري.

وواجه أرسنال موقفاً مشابهاً في موسم 2002ـ2003، عندما قضى 71% من أيام الدوري متصدراً، وفي موسم 2007ـ2008 قضى قرابة 57 % من أيام الدوري في المركز الأول، وفي موسم 2013ـ2014 قضى 47% من عمر الدوري وهو يقود الأندية في المركز الأول، وفي كل مرة كان يفشل في حصد اللقب وإسعاد الجماهير، التي تلقت يوم الأحد خيبة جديدة، بعد أن خاب أمل المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في قيادة الفريق إلى تمديد وجوده في صدارة الترتيب، خاصة أنه كان يعلم نتيجة مانشستر سيتي، بما أنه خاض مباراة قبل انطلاق مواجهة أرسنال وبرايتون.

ضعف الشخصية لا يبرر الفشل

تكررت المناسبات التي سيطر خلالها "المدفعجيّة" على صدارة الترتيب فترات طويلة  من دون أن تكون النهاية سعيدة، وتؤكد أن ضعف الشخصية لا يمكن أن يبرّر هذا الفشل المتكرر الذي يعاني منه الفريق من أجل حصد الألقاب في الدوري الإنكليزي، وخاصة في الموسم الحالي، بما أن الإشكال يُرافق العديد من الأجيال، والأزمة أعمق من غياب لاعبين بخبرة الألقاب، أو مدربين لهم سجل مميز من التتويجات، بما أن عدّة أسماء قادت الفريق في المواسم الماضية وسيطرت على الدوري، ولكنها تعثّرت في الأمتار الأخيرة، رغم أنّها تمتلك تجربة، وخاصة الفرنسي أرسين فينغر، كما أن أرسنال كان يملك نجوماً لهم خبرات كبيرة في العديد من المناسبات.

ويصعب تقديم تفسير منطقي لما يحدث مع هذا الفريق، وخاصة في هذا الموسم، حيث كان هناك فارق كبير بين أداء اللاعبين في النصف الأول من الموسم، ومستواهم في النصف الثاني والحاسم، لا سيما إضاعة النقاط أمام أندية كانت تواجه أزمات أو خسارة نقاط بعد التقدم في النتيجة.

وقد يكون ضعف الرصيد البشري وغياب لاعبين بدلاء في قيمة الأساسيين سبب فشل الفريق، خاصة أنه ودّع كل المسابقات التي شارك فيها في النصف الثاني من الموسم، وخاصة في الدوري الأوروبي بسقوطه أمام سبورتينغ البرتغالي، في وقت تمتع فيه مانشستر سيتي بلاعبين من أعلى طراز، ما ساعد المدرب بيب غوارديولا على حسن التعامل مع المباريات الأخيرة وحصد النقاط الحاسمة.

المساهمون