التقى عشاق الرياضات الميكانيكية في الجزائر يوم الجمعة، في المدينة الجديدة سيدي عبد الله غربي العاصمة، في سباق سيارات لمختلف فئات المحركات الصغيرة، وسط حضور جماهير كبير.
وأعلنت الانطلاقة بحضور السلطات الأمنية والسياسية، للحدث الرياضي، الذي شهد وجود متفرجين من مختلف الفئات العمرية، استمتعوا بعروض قوية، وفكّت عنهم العزلة التي فرضها تفشي فيروس كورونا.
وكانت البداية بسباقات ضد الساعة، من أجل تحديد المتأهلين للسباقات النهائية، التي انطلقت بعد فترة الظهيرة وشهدت حوادث بسيطة عكست حماس المتسابقين بعد غياب طويل عن المنافسات، بسبب منع السلطات الجزائرية إجراء أي نشاط رياضي في فترة تفشي الوباء.
وتميز أداء السيارات بكفاءة كبيرة بفضل سهر الفرق المشاركة على تطويرها ميكانيكياً، ورغم ذلك، أكد أحد السائقين لـ"العربي الجديد" الحاجة لتسهيلات أكبر، من أجل الحصول على قطع الغيار الميكانيكية المناسبة لطموحات السائقين، وافتتاح مرائب متخصصة في تطوير السيارات، وإظهار إبداع الميكانيكيين.
واشتدت المنافسة في الظهيرة، بعد أن خاضت الأندية المشاركة السباقات النهائية، حيث تفاعل الحضور بالتصفيق والتشجيع، ليشتعل حماس السائقين، الذين فقدوا قدرتهم على التحكم بسياراتهم في بعض المرات، ولكن لحسن الحظ، فإن الحوادث لم تكن خطيرة.
وتعد هذه التظاهرة الثانية التي تحتضنها هذه المدينة الجديدة، حيث نظم قبل أسابيع السباق الأول للدراجات الهوائية، عقب فترة توقف طويلة، وهو الحدث الذي نال رضى المتنافسين بالرغم من قصر مسافة المضمار.