وشهدت الأيام القليلة الماضية، حريقين ناجمين عن خلل بأجهزة "أفينتا-إم"، وقع أولهما بمشفى في موسكو مساء يوم 9 مايو/ أيار الجاري وأسفر عن مقتل شخص، والثاني بمستشفى في العاصمة الشمالية سانت بطرسبورغ، صباح أمس الثلاثاء، تسبب في مقتل خمسة أشخاص نتيجة لاشتعال أحد الأجهزة. ورفعت لجنة التحقيق الروسية قضيتين جنائيتين على خلفية الحادثتين.
من جهتها، أشارت وزارة الصناعة والتجارة الروسية، إلى ضرورة التحقق من ظروف استخدام أجهزة التنفس، وليس مراجعة الأجهزة فقط.
وبدورها، أكدت مجموعة "التكنولوجيا الراديوإلكترونية" التي تضم المصنع المنتج لأجهزة "أفينتا-أم" أنه يتم توريد أجهزة التنفس الصناعي من هذا الطراز إلى المؤسسات العلاجية منذ عام 2012، مشيرة إلى أنه يجري أيضاً النظر في عدد من الروايات مثل حالة الشبكات والبنية التحتية الهندسية بالمستشفيين ومراعاتهما قواعد مكافحة الحرائق.
وتواجه منظومة الرعاية الروسية ضغطاً متزايداً؛ بسبب الزيادة المطردة في أعداد المصابين بفيروس كورونا الذي يواصل تمدده بتسجيل أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة لليوم الحادي عشر على التوالي، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى أكثر من 242 ألفاً.
ومع ذلك تعد زيادة اليوم البالغة 10028 حالة، هي الأدنى منذ 2 مايو/ أيار الجاري، بينما ارتفع عدد المتعافين إلى أكثر من 48 ألفاً.
وبحسب الأرقام الواردة بموقع جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، فإن روسيا تأتي في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد المصابين بكورونا، بعد أن تخطت كلاً من بريطانيا وإسبانيا، أمس الثلاثاء.