وقال جهانبور، في تصريحات، أوردها التلفزيون الإيراني، إن 2959 إيرانياً مصاباً بكورونا تماثلوا للشفاء منذ التاسع عشر من فبراير/شباط إلى اليوم. وحسب الأرقام التي أعلنها جهانبور خلال الساعات الأخيرة، فإن 256 منها، تعود لمحافظة طهران، تليها محافظة أصفهان وسط البلاد بـ170 حالة، ثم محافظة سمنان بـ63.
وفيما تتناقض هذه الأرقام مع أرقام تعلنها السلطات المحلية في المحافظات ومشرعون إيرانيون، أو وسائل إعلام محلية، أطلق المدعي العام الإيراني محمد منتظري تحذيراً بهذا الشأن، اليوم الأربعاء، مؤكداً في بيان، أن الجهة المخولة بإعلان أرقام الضحايا والمصابين هي اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا. وهدد من يعلن أرقاماً أخرى غير تلك التي تعلنها اللجنة بالملاحقة القانونية، معتبراً أن ذلك "يتعارض مع المصالح والأمن الوطني".
وأوردت وكالة "فارس" الإيرانية، مساء الأربعاء، أسماء 24 مسؤولا وشخصية سياسية أصيبوا بفيروس كورونا، وتصدر القائمة نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، والذي قالت الوكالة إنه يخضع للعلاج. فضلا عن وزير السياحة والصناعات اليدوية، علي أصغر مونسان، والذي لم يعلن عن إصابته سابقا، وكذا وزير الصناعة، رضا رحماني.
دواء محلي
في غضون ذلك، أكد كيانوش جهانبور، الأربعاء، توصل بلاده إلى دواء مضاد لفيروس كورونا، مشيراً إلى أن حقنه لمصابين أظهر نتائج نسبية خلال الساعات الـ24 الماضية، إلا أنه أكد في الوقت ذاته، أن "الوقت ما زال مبكراً للحكم على الدواء وتقييمه بالكامل. يمكن إنتاجه بكثافة، وعرضه في الأسواق في غضون 3 أسابيع".
وفي تصريحات خلال اجتماع الحكومة، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده تسعى إلى كبح انتشار فيروس كورونا، داعياً الإيرانيين إلى تجنب التنقل داخل المدن وخارجها، مطالباً بـ"عدم تضخيم كورونا أكثر مما هو". وأكد أن حكومته تعمل من أجل تأمين حاجات المواطنين وتقديم مساعدات للمتضررين اقتصادياً جراء تفشي كورونا.
ونقل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، علي عسكري، عن وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الإيراني، إن تفشي فيروس كورونا في البلاد يصل إلى الذروة في الثامن من إبريل/نيسان المقبل، وفقاً لما أوردته القناة الإيرانية الأولى. وأضاف الوزير، وفق عسكري، أن الوتيرة تبدأ بالتراجع بعد هذا اليوم، "لكن البلاد بعد شهرين منه تواجه وجود الفيروس".
ضحايا الكحول
وعلى صعيد متصل، هناك ضحايا آخرون لفيروس كورونا من دون أن يصيبهم، وهم ممن دفعهم الذعر إلى الاستسلام لشائعات بشأن تناول الكحول للوقاية من الفيروس. وحسب آخر أرقام أعلنتها السلطات المحلية في سبع محافظات، فقد ارتفع عدد ضحايا تناول الكحول إلى 81 شخصاً.
وأعلن المدير العام للطب العدلي في محافظة مازندران شمالي إيران، علي عباسي، اليوم الأربعاء، أن 12 شخصاً في المحافظة توفوا نتيجة تناول هذه الكحول، وفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية.
وفي وقت سابق أعلن علي إحسان بور، المتحدث باسم جامعة العلوم الطبية في مدينة الأهواز مركز محافظة خوزستان، التي سجل فيها أكبر عدد حالات التسمم بكحول "ميثانول"، أن عدد الوفيات نتيجة شرب الكحول في المحافظة وصل إلى 40 شخصاً، مشيراً إلى أن حالات التسمم تفوق 500 شخص، وفقاً لما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عنه، اليوم الأربعاء.
وقال محمد آقاياري، نائب النائب العام في مدينة كرج، مركز محافظة ألبرز، القريبة من العاصمة طهران، إن عدد الوفيات نتيجة التسمم بالكحول في المدينة ارتفع إلى 15 حالة، مشيراً إلى اعتقال 3 أشخاص من موزعي الكحول وضبط 4 آلاف لتر من الكحول المزيفة.
وكانت السلطات المحلية في محافظات طهران، وأردبيل وكوردستان وكرمانشاه والوسطى قد أعلنت خلال الأيام الأخيرة تسجيل حالات وفاة، ليصل إجمالي عدد ضحايا تناول كحول ميثانول للوقاية من كورونا إلى 69 شخصاً في إيران.