مهنة "الخواصة" في بغداد تتحدى الاندثار أمام الزحف التكنولوجي

22 فبراير 2019
C79A08B7-E87F-46E6-8E29-E01EDC5A79E6
+ الخط -
ما زالت مهنة "الخواصة" تتحدى الزمن في العاصمة العراقية بغداد، أمام التقدم التكنولوجي، وتراجع رغبة كثيرين في اقتناء منتجات مصنوعة من القصب وسعف النخيل.

وقبل ابتكار البلاستيك ومنتجاته، كانت مهنة الخواصة رائجة في العراق، والشرق الأوسط، إذ استخدم فيها القصب وسعف النخيل.

كذلك درجت جميع البيوت في العراق على اقتناء منتجات مهنة الخواصة لما لها من ماض عريق في البلاد، ساعد في ذلك وقوعها على نهري دجلة والفرات وعدد آخر من الأنهار التي يكثر القصب على ضفافها وتزدهر بزراعة النخيل.

حسام خالد الذي يملك محلاً لبيع منتجات "الخواصة" قال للأناضول إنه ورث المهنة عن أجداده.

وأضاف "انخفض الطلب على المنتجات اليدوية المصنوعة من القصب وسعف النخيل، بسبب زيادة منتجات البلاستيك، والتقدم التكنولوجي".

واستدرك "إلا أن هناك زبائن محددين يعرفون قيمة هذه الصناعات، يأتون لشراء منتجاتنا، إذ يستخدمونها كأدوات زينة في بيوتهم".

وأوضح خالد أنهم يقومون بصناعة سلال للملابس، والخضراوات، إلى جانب الموائد، وأقفاص الطيور، والمكانس، والكراسي التي تستخدم في الحدائق.

وأضاف أن تاريخ دكانه يعود إلى 50 عاماً، ويقوم بصناعة المنتجات المذكورة مع زميله المصري "محمد عبدالخالق" الذي يعيش في العراق منذ فترة طويلة.

من جانبه قال عبد الخالق (73 عاماً) إنه جاء إلى بغداد قبل 44 سنة، وتعلم مهنة الخواصة من والده، وإنه لم يترك العراق رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها.

وأردف أنه لا يتمكن من ترك مهنته رغم انخفاض منتجات الصناعات اليدوية.

وما زال في بغداد عدد من المحلات يمارس أصحابها مهنة الخواصة بعد أن ورثوها عن آبائهم، متحدين الاندثار أمام الزحف التكنولوجي.

 (الأناضول)

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

تطابقت شهادة العراقي طالب المجلي لـ"العربي الجديد" مع ما حمله تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشر اليوم الاثنين، بخصوص صنوف التعذيب والقتل التي تعرض لها سجناء عراقيون من أمثاله في سجن أبو غريب سيئ الصيت قبل نحو 20 عاماً.
الصورة
اقتحام السفارة السويدية في بغداد (تويتر)

سياسة

ردد المتظاهرون شعارات تندد بالسويد وحكومتها، وتؤيد زعيم التيار مقتدى الصدر، وطالبوا الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية من بغداد.
الصورة
سلوان موميكا (Getty)

سياسة

أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الخميس، مذكرة إلقاء قبض بحق مواطنه اللاجئ في السويد سلوان صباح متي موميكا، الذي أقدم الأسبوع الماضي على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في العاصمة السويدية استوكهولم.
الصورة

رياضة

توافد الآلاف من الجماهير العراقية، مساء الجمعة، إلى ساحة الاحتفالات في العاصمة بغداد، لاستقبال منتخب بلادها؛ بمناسبة نيله لقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 25"، التي أقيمت في مدينة البصرة.