معظم المرضى غادروا مستشفى غزة الأوروبي بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية

03 يوليو 2024
مستشفى ناصر بعد نقل مرضى من مستشفى غزة الأوروبي، 3 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقريباً جميع المرضى والطواقم الطبية في مستشفى غزة الأوروبي والمستشفى الميداني للصليب الأحمر غادروا بعد أوامر إخلاء من الجيش الإسرائيلي، مع بقاء ستة مرضى فقط بين المستشفيين.
- الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بإخلاء مناطق شرقي خانيونس ورفح، مما أثر على عمليات المستشفيات ودفع المرضى والطواقم للإخلاء الذاتي لتجنب الأخطار المحتملة.
- منظمة الصحة العالمية وممثليها يعبرون عن الأمل في تجنب مستشفى غزة الأوروبي لأي هجوم عسكري، مع التأكيد على أن 16 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل جزئياً والوضع الإنساني يزداد تأزماً.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنّ جميع المرضى تقريباً في مستشفى غزة الأوروبي والمستشفى الميداني للصليب الأحمر غادروا بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي للمنطقة المحيطة به في جنوب غزة.

وقالت المنظمة الأممية إن 270 مريضاً قرروا المغادرة الاثنين مع الطواقم الطبية، والثلاثاء أجلت وزارة الصحة في غزة المزيد من المرضى. وأضافت، استناداً إلى أرقام الثلاثاء بأنه "لم يبق سوى ثلاثة مرضى في مستشفى غزة الأوروبي وثلاثة في مستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الميداني. وأحيل معظم المرضى على مجمع ناصر الطبي".

أمر الجيش الإسرائيلي الاثنين بإخلاء معظم المناطق الواقعة شرقيّ خانيونس ورفح الواقعة على الحدود مع مصر. ولم يعلن تنفيذ عملية عسكرية، لكن مثل هذه الأوامر عادة ما تسبق هجمات كبرى.

إخلاء مستشفى غزة الأوروبي

وعلى الرغم من أن مستشفى غزة الأوروبي نفسه غير مشمول بتعليمات الإخلاء، إلا أن الأمر أثر في العمليات. وقالت منظمة الصحة العالمية: "كما شهدنا عدة مرات خلال الحرب الدائرة، فإن انعدام الأمن في محيط المستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والطواقم الصحية والعاملين في المجال الإنساني لإعادة الإمداد بالوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على العمل". وقالت منظمة الصحة إنها ستحاول دعم محاولات نقل المعدات والإمدادات الطبية القيمة من المستشفى.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو الثلاثاء: إن "مستشفى غزة الأوروبي كان أحد مستشفيات الإحالة الرئيسية القليلة المتبقية جنوب وادي غزة" إلى حيث نزحت غالبية السكان. وأضاف أنه بعد رؤية آثار أوامر الإخلاء السابقة على المستشفيات "قرر طاقم المستشفى والمرضى هذه المرة أن يُخلوه بأنفسهم".

وأوضح أن 16 من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئياً، في حين أن أربعة من المستشفيات الميدانية العشرة تعمل بكامل طاقتها وأربعة تعمل جزئياً. ولا يزال 43 من أصل 99 مركزاً للرعاية الصحية الأولية تعمل عند مستوى محدود.

وأعرب بيبركورن عن أمله في "تجنيب" مستشفى غزة الأوروبي أي هجوم عسكري إسرائيلي في المنطقة. وقال إن "معظم الموظفين" غادروا على الرغم من بقاء بعض العاملين الصحيين لرعاية المرضى الثلاثة الباقين في المستشفى.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، متجاهلة قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

(فرانس برس، الأناضول)

المساهمون