نازحو مخيم الركبان في انتظار المساعدات الأممية

01 فبراير 2019
غياب الخبز أبرز أزمات نازحي مخيم الركبان (فيسبوك)
+ الخط -
تواصل قوات النظام السوري فرض حصارها على النازحين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية، مع زيادة معاناة النازحين في المخيم بعد انقضاء أربعة أشهر على دخول آخر قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة.

وأكدت مصادر إعلامية في المخيم غياب الخبز الذي يصل من مناطق سيطرة النظام عبر طرق التهريب، ليصل سعر ربطة الخبز في المخيم إلى نحو 1000 ليرة سورية. وقال عضو تنسيقية مدينة تدمر، أيمن الحمصي، لـ"العربي الجديد": "النازحون في مخيم الركبان في أمس الحاجة حاليا للمساعدات الإنسانية، ويجب أن تصل إليهم على وجه السرعة، فالمواد التي قدمت المرة الماضية لم تكن كافية لأكثر من أسبوع".

وأضاف الحمصي: "يجب على الأمم المتحدة مراعاة العدد الكبير للنازحين، والعمل على خطة دورية لإدخال المساعدات، فالأمن الغذائي معدوم في المخيم، والمنطقة صحراوية ولا يمكن استثمارها في الزراعة لسد جزء من احتياجاتهم، وندعو المنظمات المحلية لاعتماد مشاريع لدعم الخبز وحليب الأطفال، والقطاع الصحي في المخيم".

وكشف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارك لوك، قبل يومين، عن موافقة النظام على إدخال قافلة مساعدات تضم 100 شاحنة إلى المخيم، وأن نحو 250 شخصا من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري سيرافقون القافلة من أجل مراقبة توزيع المساعدات، والقيام بعمليات تطعيم لأكبر عدد ممكن من الأطفال.

وقال النازح يعرب الأسعد لـ"العربي الجديد": "الخبز مادة أساسية، وهناك فرنان في مخيم الركبان يوفرانه، لكن الأسعار مرتفعة نسبيا، وفي بعض الأحيان نلجأ لخبزه بالطريقة التقليدية، لكن يعيق النساء عدم توفر غاز الطهي أو الحطب، كما أن سعر كيلو الطحين بلغ 350 ليرة سورية".
وتابع الأسعد: "في المرة الماضية حظينا بالطحين ضمن المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة، لكنها لم تكفنا، ونترقب بفارغ الصبر المساعدات الجديدة، فهي السبيل الوحيد للتخفيف عنا، فالحياة قاسية، وعواصف الغبار التي تضرب المخيم تعيق الحياة بشكل كامل".

المساهمون