وفاة 34 وإصابة ألفين لأسباب مرتبطة بالكوليرا باليمن

09 مايو 2017
مخاطر تفشي الوباء (محمد حويص/Getty)
+ الخط -
لقي 34 شخصا حتفهم لأسباب مرتبطة بالكوليرا، ويشتبه بوجود ألفي إصابة أخرى بالوباء خلال أقل من أسبوعين في اليمن، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء. 

وهذه هي الموجة الثانية من الوفيات المرتبطة بالكوليرا في عام باليمن، حيث دمر الصراع القاتل المستشفيات، وأدى إلى معاناة ملايين الأشخاص في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة.

وأعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس عن حصول "34 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا و2022 حالة إسهال حاد في تسع محافظات منها صنعاء خلال الفترة الممتدة بين 27 أبريل/نيسان و7 مايو/ أيار".

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الثلاثاء، أنها عالجت بشكل مستقل أكثر من 780 حالة إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد منذ 30 مارس/آذار في اليمن.

وقال شينجيرو موراتا، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: "نحن قلقون للغاية من أن المرض سيستمر في الانتشار ويصبح خارج نطاق السيطرة". وتابع "إن المساعدة الإنسانية تحتاج إلى زيادة عاجلة للحد من انتشار تفشي المرض وتوقع إمكانيات أخرى محتملة".



وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن المرضى يسافرون عشرات الكيلومترات، في ظروف صعبة، للوصول إلى مراكز العلاج.

وتصنف منظمة الصحة العالمية اليوم اليمن كأحد أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في العالم إلى جانب سورية وجنوب السودان ونيجيريا والعراق، وتقدر الأمم المتحدة التي وصفت اليمن بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم" أن أكثر من 7 آلاف شخص قتلوا منذ عام 2015 وتحدثت عن وجود 3 ملايين مشرد.

كما يفتقر نحو 17 مليون شخص إلى الغذاء الكافي، حيث إن ثلث مقاطعات البلد على وشك المجاعة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وقادرة على أن تودي بحياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تُرِكت من دون علاج.

وتشير تقديرات الباحثين إلى وقوع عدد يتراوح بين 1.3 و4 ملايين حالة إصابة بالكوليرا سنوياً، وتسبب الكوليرا في وفيات يتراوح عددها بين 000 21 و000 143 وفاة بأنحاء العالم أجمع.

ولا تظهر أعراض الإصابة بعدوى بكتيريا الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصاً آخرين.

ومعظم الذين يُصابون بعدوى المرض يبدون أعراضاً تتراوح بين الخفيفة أو المعتدلة، بينما تُصاب الغالبية بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يتسبب ذلك في الوفاة إذا تُرك من دون علاج.

ويتطلب علاج الحالات الوخيمة للإصابة بالكوليرا حقن المريض بالسوائل عن طريق الوريد وإعطاءه المضادات الحيوية، كما يعد توفير المياه ومرافق الإصحاح المأمونة أمراً حاسماً لمكافحة الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه.

تُعتبر لقاحات الكوليرا الفموية وسيلة أخرى من وسائل مكافحة الكوليرا، وتوصي المنظمة بإعطاء اللقاحات الفموية المأمونة المضادة للكوليرا، مع إدخال تحسينات على خدمات إمدادات المياه ومرافق الإصحاح لمكافحة فاشيات الكوليرا والوقاية منها في المناطق التي ترتفع فيها خطورة انتشارها.

 (العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون