مجسمات الفلسطينية حنين زاهدة تذكر الأطفال بلحظات ولادتهم

30 أكتوبر 2017
مجسمات الفلسطينية حنين زاهدة (فيسبوك)
+ الخط -
ابتكرت الشابة الفلسطينية حنين زاهدة فكرة فنية غير دارجة في مجتمعها، حيث باتت تصنع مجسمات للأطفال حديثي الولادة، لتصبح تذكارا للحظة الولادة يحتفظ بها الأهل مدى الحياة.

تخرجت زاهدة التي تنتمي إلى مدينة الخليل، حديثا في تخصص الفن التشكيلي، وقررت البحث عن فكرة لتوفير مصدر دخل، ووجدت نفسها ماهرة في صنع مجسمات الأطفال لحظة ولادتهم، ما جعلها محط أنظار كثير من الآباء الذين يبحثون عن أفكار مختلفة للتعامل مع لحظة ولادة أطفالهم.

تقول حنين زاهدة لـ"العربي الجديد"، إنها واصلت التجربة لفترة حتى تمكنت من إتقان الأمر، ثم عرضت ما تنتجه على مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما أحب كثيرون ما تصنعه، وأبدوا إعجابهم بالفكرة، بدأت الطلبات تصلها تباعا، كون الناس يبحثون عن الأشياء التي تدوم كتذكار.

تصنع زاهدة عجينة التذكار من خليط من مواد آمنة توضع على قدم أو يد، أو أي مكان في جسد الطفل حديث الولادة، وبعد دقائق تتماسك فتنزعها برفق، وتصب فيها "الجبس"، ثم يتم العمل على تدقيقها بشكل يقترب من الشكل المطلوب. لكن حتى يصل المجسم إلى الدقة المطلوبة فهو بحاجة إلى آلة خاصة، هذه الآلة حاليا خارج إمكاناتها كونها مكلفة بعض الشيء، لكن عدم توفرها لا يقلل أبدا من دقة وإبداع ما تنتجه بالفعل.



واهتم كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا "فيسبوك"، بالفكرة الجديدة، وبات يصلها طلبات من مدن مثل رام الله ونابلس وغيرها، فتذهب حنين وتصنع مجسمات يمكن الاحتفاظ بها طوال العمر، وتجاوز الأمر إلى الأردن فثمة الكثير من الطلبات من هناك.

تفكر زاهدة أن يكون لها زيارة قريبة إلى الأردن، لتلبي الطلبات التي تصلها، كون الفكرة التي تعمل عليها أصبحت مصدر دخل لا بأس به بعد أن تخرجت قبل بضعة أشهر من جامعتها في تخصص الفن التشكيلي.

وتطمح الفنانة الشابة إلى تأسيس شركة خاصة، أو كما قالت لـ"العربي الجديد"، أن "أصبح سيدة أعمال، وأوظف شبان وشابات فلسطين العاطلين من العمل في شركتي صديقة البيئة، كثير منهم لديهم إبداعات كثيرة".

ويمكن لزاهدة أن تعيد تدوير الأشياء والمخلفات وتحويلها إلى لوحات ومجسمات فنية، كما أنها تحترف الرسم على الوجوه بشخصيات كرتونية معروفة يحبها الأطفال، وباستخدام مساحيق التجميل.