الجفاف يهدد 68 مليون شخص في الجنوب الأفريقي: تضرر المحاصيل والغذاء

17 اغسطس 2024
الجفاف يضر بالمحاصيل الزراعية في الجنوب الأفريقي، 2 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يعاني نحو 68 مليون شخص في جنوب القارة الأفريقية من آثار الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو، مما أدى إلى نقص في الأغذية وأضرار اقتصادية كبيرة.
- يجتمع زعماء الدول الأعضاء في مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي في هراري لبحث الأمن الغذائي، حيث أعلنت دول مثل زيمبابوي وزامبيا ومالاوي حالة كارثة.
- ظاهرة النينيو وارتفاع درجات الحرارة بسبب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تسببت في أسوأ جفاف منذ سنوات، مما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.

قالت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي، اليوم السبت، إن نحو 68 مليون شخص في جنوب القارة الأفريقية يعانون من آثار الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو والذي أتلف المحاصيل في أنحاء المنطقة، حيث أثر الجفاف الذي بدأ في مطلع 2024 على إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، ما أحدث نقصا في الأغذية وإلحق الضرر بالاقتصادات الأشمل.

ويجتمع زعماء الدول الأعضاء في المجموعة، وعددها 16، في هراري عاصمة زيمبابوي لبحث المشكلات الإقليمية، بما في ذلك الأمن الغذائي، وقال إلياس ماجوسي، الأمين التنفيذي للمجموعة، إن نحو 68 مليون شخص، أو 17 بالمئة من سكان المنطقة، في حاجة إلى المساعدات، حيث أعلنت دول منها زيمبابوي وزامبيا ومالاوي أزمة الجوع حالة كارثة، بينما وجهت ليسوتو وناميبيا نداءات لتلقي الدعم الإنساني.

والجفاف هو الأسوأ في جنوب القارة الأفريقية منذ سنوات، وسببه تضافر ظاهرة النينيو الطبيعية وارتفاع درجات الحرارة نتيجة انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتحدث ظاهرة النينيو حينما يغيّر الاحترار غير الطبيعي للمياه في شرق المحيط الهادي أنماط الطقس العالمية. 

وتشكل ظاهرة "إل نينو" المناخية التي عاودت الظهور في منتصف عام 2023 خطراً متزايداً على الأمن الغذائي في الجنوب الأفريقي. حيث قدّر نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في مارس/{ذار الماضي، أن 20 مليون شخص سيحتاجون إلى إغاثة غذائية في الجنوب الأفريقي في عام 2025، والعديد منهم ببساطة قد لا يحصلون عليها.

وفي القرن الأفريقي، وصفت دراسة علمية لشبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن"، في إبريل/نيسان 2023، الجفاف القياسي الذي يضرب القرن الأفريقي بأنه ناجم عن تضافر غير مسبوق لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما كان ليحدث لولا تداعيات انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري.

 

(رويترز، العربي الجديد)