حراك شعبي رفضاً لمطمر مؤقت شمال بيروت

25 اغسطس 2016
اعتراضات لبنانية على مطامر النفايات المؤقتة (تويتر)
+ الخط -
يشهد محيط العاصمة اللبنانية بيروت حراكاً مُعترضاً على الخطة الحكومية لإدارة النفايات الصلبة في محافظتي بيروت وجبل لبنان، وذلك بعد نجاح الحكومة في تجزئة المشكلة عبر توزيع نفايات المحافظتين على موقعين "للطمر المؤقت"، بعد أن كانت كل النفايات تذهب إلى مطمر الناعمة المركزي، جنوبي بيروت، قبل إغلاقه تحت ضغط الشارع.

وإن كانت عمليات الطمر والتخزين تسير على ما يرام في موقع "الكوستابرافا" (جنوبي بيروت)، فإن اعتراض أهالي منطقة برج حمود، شمالي العاصمة، يحول دون إدخال النفايات إلى موقع الطمر.

ونظم الأهالي بالتعاون مع حملات الحراك الشعبي والحركة البيئية اللبنانية مسيرة مسائية، الخميس، من طريق الدورة الرئيسي إلى موقع المطمر المُقترح.

وسبق المسيرة إصدار الحركة البيئية بيانا كشفت فيه عن وجود "نيات استثمارية من وراء ردم البحر في منطقة برج حمود بحجة طمر النفايات"، وأوضح بيان الحركة أن "الحكومة وعدت أنه سيتم طمر العوادم التي تشكل حوالى 10 في المائة من مجمل النفايات (تنتج بيروت وجبل لبنان 3000 طن يوميا)، مع توزيع هذه الكمية على موقعي الكوستابرافا وبرج حمود بالتساوي".


وتقدر دراسات الحركة البيئة المساحة التي يجب ردمها من البحر لطمر 150 طنا في اليوم لمدة 4 سنوات (المدة الزمنية التي حددتها الحكومة للطمر المؤقت حتى إقرار حل دائم لمعالجة النفايات) بـ3000 متر مربع، "في حين تؤيد الحكومة ردم 600 ألف متر مربع، أي 200 مرة أكبر من الحاجة، وهو ما يعني وجود مشروع عقاري لطمر البحر وكسب الأراضي (بناءً على تجربة طمر البحر في منطقة البيال في بيروت)، وليس مشروعا لمعالجة النفايات".

وحذرت الحركة من أن هذا المشروع يتم "على حساب المال العام وصحة المواطنين والبيئة البحرية والسياحة في لبنان".

واستنكرت حملة "طلعت ريحتكم" في بيان "محاولة بعض وسائل الإعلام المحلية نسب مسيرة الأهالي إلى حزب الكتائب اللبنانية، في محاولة لاستغلال تحرك المواطنين من قبل أحزاب السلطة لأهداف مشبوهة، أو استغلال وجع الناس لتعويم أنفسهم بعد سنين من الفشل والفساد في الحكم".

وكانت الحكومة، التي اجتمعت اليوم على وقع خلاف سياسي حاد، قد "جددت الثقة برئيس اللجنة الوزارية المعنية متابعة أزمة النفايات، الوزير أكرم شهيب، وإعطائه الحق في التفاوض مع من يرتئيه من الجهات المعنية لمنع عودة تكدس النفايات".

المساهمون