سورية: تمديد إدخال المساعدات لـ6 أشهر من معبر باب الهوى
- عبرت ما يقرب من 2000 شاحنة مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سورية خلال العام الماضي، لكن نقص التمويل أدى إلى تراجع كبير في حجم المساعدات.
- أكد فريق منسقو استجابة سورية على الحاجة الماسة لاستمرار دخول المساعدات دون قيود، مشيرين إلى انخفاض كمية المساعدات بنسبة 62.4% بين التفويضين الأول والثاني.
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنّ النظام السوري أبلغ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية موافقته على تمديد دخول المساعدات من معبر باب الهوى شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، الحدودي مع تركيا لستة أشهر، حتى الـ13 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل 2025.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وفق موقع الأمم المتحدة، أنه "على مدار العام الماضي، عبر ما يقرب من 2000 شاحنة تحمل مساعدات أممية من تركيا إلى شمال غربي سورية باستخدام معابر باب الهوى وباب السلام والراعي الحدودية"، موضحاً أنه "في كل شهر تصل الأمم المتحدة وشركاؤها العاملون في المجال الإنساني في المتوسط إلى أكثر من مليون شخص بخدمات المساعدة والحماية الأساسية، على الرغم من تراجع هذا بشكل كبير عن السنوات السابقة بسبب نقص التمويل المتزايد".
معبر باب الهوى.. الأكثر استخداماً من الأمم المتحدة
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "معبر باب الهوى الذي يوفر طرقاً مباشرة إلى إدلب حيث يقيم أكثر من ثلثي سكان شمال غربي سورية المحتاجين، يظل المعبر الحدودي الأكثر استخداماً من قبل الأمم المتحدة".
بدوره، قال فريق منسقو استجابة سورية، في بيانٍ له اليوم الجمعة، إنه جرى التوصل إلى اتفاق جديد بين الأمم المتحدة ومختلف الأطراف الفاعلة على التمديد لدخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية، موضحاً أن التفويض الثالث خارج نطاق مجلس الأمن الدولي يبدأ من الـ13 يوليو/ تموز 2024 وينتهي في الـ13 يناير/ كانون الثاني 2025 ضمناً، مع بقاء معبري باب السلامة والراعي لمدة شهر إضافي بموجب التفويض السادس الخاص بالمعبرين حتى الـ13 أغسطس/ آب 2024.
وبيّن الفريق أن كمية المساعدات الإنسانية المقدمة وفق التفويض الأول من معبر باب الهوى خلال الفترة الواقعة ما بين 13 يوليو/ تموز 2023 وحتى 13 يناير/ كانون الثاني 2024، بلغت 899 شاحنة، فيما بلغت كمية المساعدات الإنسانية المقدمة وفق التفويض الثاني من معبر باب الهوى خلال الفترة الواقعة ما بين 13 يناير/ كانون الثاني 2024 وحتى 13 يوليو/ تموز العام الجاري 338 شاحنة.
وأشار منسقو الاستجابة إلى أنه بمقارنة بين كل من التفويض الأول والثاني نلاحظ انخفاض كمية المساعدات الإنسانية الواصلة بمقدار %62.4، مع توقعات بانخفاض مستمر المساعدات الإنسانية خلال التفويض الجديد نتيجة نقص التمويل المستمر وزيادة الاحتياجات الإنسانية وعدم القدرة على تغطية تلك الاحتياجات وفق الدعم المقدّم.
ولفت الفريق إلى أنه على الرغم من الحاجة الماسة إلى استمرار دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود دون قيود، إلا أن التفاهمات الأخيرة لم تصل لأكثر من ست أشهر فقط، مع العلم أن المنطقة بحاجة إلى تجديد سنوي لمدة 12 شهراً، وخاصة أن التفويض الجديد ينتهي خلال فصل الشتاء، وهي الفترة التي تعتبر ذروة الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.
وشدد منسقو الاستجابة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون توقف، مع ضمان استمراريتها بشكل دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الاستجابة الإنسانية، وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين احتياجاتهم الأساسية في المنطقة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
