"يونيسيف": حلّ أزمة المهاجرين مرهون بإنهاء النزاع بسورية

11 سبتمبر 2015
دعم اللاجئين في دول الجوار لتخفيف ضغوط الهجرة(الأناضول)
+ الخط -


اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن أزمة المهاجرين السوريين إلى أوروبا ستتفاقم طالما استمر النزاع الدائر في سورية، ولم يبذل العالم جهوداً لإنهائه، أو يستجيب لاحتياجات ملايين السوريين الفارين من العنف.

وقال بيتر سلامة، المدير الإقليمي ليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن "السوريين كانوا سيبقون في بلادهم لو أنهم شعروا بالأمان وعوملوا بكرامة". ويضيف "يخاطر الناس بحياتهم وحياة أطفالهم ويفرّون إلى أوروبا لعدم وجود خيارات أخرى لديهم، ولأنهم لا يرون لهم أو لأبنائهم مستقبلاً".

وأشار بيان صادر عن المنظمة، أمس الخميس، أن هناك مليوني طفل في سورية لا يلتحقون بالمدارس، وقرابة 5 ملايين يعانون من انقطاع المياه لفترات طويلة وبشكل متعمد، كما أن نصف المستشفيات أغلقت أبوابها أو تعمل بشكل جزئي.

اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون.. مأساة القرن

وأوضح البيان أن أعداد الفارين من البلاد وصلت إلى أكثر من 4 ملايين سوري منذ بداية النزاع، نصفهم من الأطفال. وأن السوريين يشكلون اليوم أكبر مجموعة من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا خلال العام الجاري.

وأوضحت المنظمة أن هناك حاجة ملحة لدعم اللاجئين في الدول المجاورة لسورية لتخفيف أزمة الهجرة إلى أوروبا، وأن تركيا وحدها تستقبل حوالي مليوني سوري وتمنحهم الحماية المؤقتة، وقد تضاعف عدد اللاجئين السوريين فيها ثلاث مرات عما كان عليه في بداية 2014، وبذا تكون تركيا الدولة التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين. كما يستقبل لبنان، الذي يصل عدد سكانه إلى 4.8 ملايين نسمة، حوالي 1.1 مليون سوري، بينما يستقبل الأردن 630 ألف لاجئ مسجل.

ولفت البيان إلى أن التمويل المتوفر للمساعدات الإنسانية لا يواكب الاحتياجات، بالرغم من التحديات الضخمة التي تواجه الأشخاص المتأثرين بالنزاع.

اقرأ أيضاً: لاجئون سوريون في لبنان يحلمون بغد أفضل في ألمانيا
المساهمون