8 أعراض صحية محرجة ونصائح لمعالجتها

18 مارس 2015
البعض يمنعه الحرج من سؤال الطبيب (Getty)
+ الخط -
ثمة تغيرات تحدث لدى بعضهم وتسبب إحراجاً، ما يدفع لعدم الاعتراف بها وكراهة التكلم بشأنها مع الآخرين (حتى الأطباء)، ما قد يؤثر على صحتهم العامة. وقد تتطور هذه الأعراض إلى مشاكل أكثر خطورة إن لم تعالج بشكل فعال.. وندرج هنا أكثر هذه الأعراض المحرجة شيوعا والطرق البسيطة لحلها:

1- بخر الفم (رائحة النفس الكريهة)
السبب الأكثر شيوعا له هو عدم العناية الكافية بصحة الفم والأسنان ونظافتها، ولكن قد يكون ناتجا عن مرض في اللثة أو نخر في الأسنان أو تناول بعض الأغذية التي تحتوي الكبريت مثل البصل والثوم، أو بسبب التدخين وشرب القهوة أو استخدام بعض الأدوية (مثل أدوية الاكتئاب أو ضغط الدم أو سلس البول أو الحساسية أو داء باركنسون).

عالج نفسك بنفسك:
يمكن التغلب على جفاف الفم بزيادة كمية السوائل وخاصة كمية الماء التي تشربها، وكذلك بتناول الأغذية المحرضة لإفراز اللعاب مثل التفاح والكرفس. وننصح بتجنب معجون الأسنان الذي يحتوي مركبات سولفات لوريل الصوديوم، كما عليك المواظبة على تنظيف الأسنان واللسان بالفرشاة واستخدام الخيوط الخاصة بعد كل طعام.
وقد يفيد تناول الأغذية الغنية بالبادئات الحيوية مثل اللبن الرائب، التي تساعد في الحد من نمو الجراثيم الفموية.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا؟
إذا لم تستفد من هذه الإجراءات فعليك البحث مع طبيبك عن مسببات مرضية أخرى، فرائحة الفم الكريهة قد تكون دليلاً على التهاب في الجهاز التنفسي كالتهاب الجيوب أو الشعب الهوائية، أو الإصابة ببعض الأمراض الهضمية أو الكلوية، أو بداء السكري.

2- نفخة البطن وصدور الغازات
قد تكون النفخة ناتجة عن ابتلاع الهواء أثناء الكلام أو الأكل أو الشرب أو التدخين أو الشخير أثناء النوم أو تناول بعض الأطعمة كالبقول (مثل الفول والعدس) أو الأغذية والمشروبات الغنية بالسكريات والصودا أو الغنية بالكبريت (مثل البيض والزهرة لأن هذه تطلق روائح كريهة)، أو تكون النفخة نتيجة استخدام المضادات الحيوية وبعض العقاقير الدوائية.

عالج نفسك بنفسك
تناول طعامك ببطء وتجنب الأغذية والأدوية المؤهبة للغازات، ويمكنك تجريب الأدوية التي تحتوي الفحم النشط أو مادة السيميثيكون، أو التي تحتوي الأنزيمات الطبيعية (يمكنك الحصول عليها بدون وصفة طبية)، أو تناول حبوب اللاكتيز قبل الوجبات.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا
قم بزيارة للطبيب لاختبار تحملك للاكتوز (سكر الحليب) أو الإصابة بمتلازمة الإمعاء الهيوجة.

3- رائحة القدمين الكريهة
قد يكون سببها انتعال الأحذية أو الجوارب المصنوعة من مواد صنعية (نايلون)، أو لبس الأحذية الضيقة، وقد يكون السبب الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية.

عالج نفسك بنفسك
استخدم مضادات تعرق ما تحت الإبط العادية على قدميك، واستخدم مجفف الشعر الكهربائي لتجفيف ما بين أصابع القدمين بعد الاستحمام. وقم باستبدال حذائك عندما يتبلل، وارتد الجوارب المصنوعة من القطن الطبيعي.
ويمكنك اللجوء لبعض العلاجات المنزلية، مثل: (قم بغلي ما بين 2-5 أكياس شاي في كمية كافية من الماء ثم قم بتبريدها قليلا للحصول على مغطس للقدمين. وانقع قدميك فيها مدة 20 دقيقة يوميا لمدة أسبوع).
وإن كانت الرائحة صادرة من حذائك، فعليك ببخه بمستحضرات تحتوي على الليسول (Lysol) ثم وضعه في الهواء الطلق والحرص على عدم انتعاله عدة أيام متتالية.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا
قد يكون المرء مصابا بالتهابات فطرية أو جرثومية أو فقر الدم أو اضطرابات في الدرقية تستدعي استشارة الطبيب.

4- رائحة تعرق الجسم
قد تعود هذه الحالة لأسباب وراثية مثل فرط التعرق، أو للإصابة بالبدانة، أو لتناول الأغذية اللاذعة الغنية بالتوابل التي يمكن أن يتسرب جزء منها عبر الجلد مع العرق. وكذلك يزداد ظهور الرائحة عند الإقلال من استخدام الماء والصابون، وفي بعض الحالات المرضية.

عالج نفسك بنفسك
واظب على الاستحمام بصورة يومية (يفضل مرتين يوميا) لمنع الوجود الطبيعي للجراثيم والبكتيريا على البشرة، والتي تتكاثر بأعداد كبيرة عند حدوث العرق (فالعرق سائل عديم الرائحة في حالته الطبيعية).
أما إن كنت ممتلئ الجسم فعليك أن تخفف وزنك، وأن تجفف بشرتك جيدا بالمنشفة، وقم بتجفيف ثنايا الجسم وتحت الإبط (وتحت الثديين للمرأة) باستخدام مجفف الشعر الكهربائي، للتخلص من الرطوبة الزائدة في تلك الأماكن.
إن كنت تصاب بحساسية وتخريش من مضادات التعرق التجارية، فعليك باستخدام الصابون الطبي الذي يحتوي مضادات الجراثيم، أو يمكنك خلط كمية متساوية من بودرة الأطفال مع بيكربونات الصوديوم (الصودا) لتأمين حماية أكيدة ولطيفة من ظهور روائح الجسم.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا
إن كان فرط التعرق هو سبب الرائحة، فعليك أن تتأكد من أنك غير مصاب بداء السكري، أو أن هذه الحالة ناتجة عن أحد الأدوية التي تتناولها (خاصة مضادات الاكتئاب).

5- سلس البول
يحدث خاصة عند النساء، ويعزى السبب إلى ضعف عضلات عنق الرحم والناتج عادة عن الولادات الطبيعية السابقة. أو ينتج عن ترقق بطانة المهبل وعنق الرحم في فترة ما بعد الأياس.
أما في الرجال فينتج عن تضخم البروستات أو الخضوع لعملية البروستات. وتزيد البدانة وتقدم العمر والإصابة بالتهابات المجاري البولية وداء السكري والتصلب المتعدد، من احتمال الإصابة بسلس البول عند كلا الجنسين.

عالج نفسك بنفسك
تجنب تناول الكافيين والأغذية الغنية بالتوابل وتوقف عن التدخين. كما تساعد المواظبة على أداء تمارين كيجيل في التقليل من تطوّر حالة السلس البولي أو حتى تأمين الوقاية منها.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا
يمكن للطبيب أن يصف علاجا دوائيا أو زرع جهاز خاص للتخلص من فرط نشاط المثانة. أو يمكن الخضوع لعمل جراحي خاص إن كانت الحالة دائمة ومزمنة (خروج البول من المثانة عند الضحك أو السعال أو رفع الأجسام الثقيلة).

6- الحكة الشرجية
يسببها عدم التنظيف الجيد للشرج بعد التغوط أو ضعف المعصرة الشرجية، الذي قد يكون ناتجا عن بعض العلل المتعلقة بالشيخوخة كهبوط المستقيم أو الإصابة بالدودة الدبوسية (pinworms)، أو البواسير أو الثآليل الشرجية أو فيروس الورم الحليمي أو داء الصدف أو التحسس للأصبغة أو الأنسجة التي تحتويها المناديل الورقية المستخدمة للتنظيف.

عالج نفسك بنفسك
استخدم المناديل المبللة غير المعطرة (كتلك الخاصة بالأطفال) بدلا من المناديل الورقية، واحتفظ بها في الثلاجة قبل استخدامها لتمنحك أثرا مبردا، كما يمكنك استخدام المراهم الخاصة بالتسميط (diaper rash) أو بودرة مضادة للفطور أو المراهم المضادة للالتهاب، وذلك قبل الخلود إلى النوم.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا
قد تستدعي حالتك استشارة طبيب ليتحرى احتمال إصابتك بداء السكري أو الإصابة بالدودة الدبوسية أو الطفيليات المعوية أو الالتهابات الخمائرية في الشرج، أو حالات شرجية – قولونية أخرى.

7- وجود رائحة كريهة تصدر عن الفرج

قد تسببها الرطوبة المحتبسة أو الإصابة بالالتهابات الفطرية أو المتدثرة، أو أحد الأمراض المنتقلة بالتماس الجنسي. وقد يسببها تناول بعض الأغذية مثل الثوم والبصل والهليون، أو قد يعود السبب إلى ترقق بطانة الفرج وعنق الرحم في الفترة التي تلي سن اليأس. وقد تكون رائحة الفرج في حالات نادرة ناتجة عن الإصابة بسرطان عنق الرحم.

عالجي نفسك بنفسك
عليك بارتداء الملابس الداخلية القطنية واحرصي على تبديلها يوميا، وتجنبي استخدام الفوط المهبلية أو إجراء غسول داخلي لعنق الرحم. وتجنبي تناول الأغذية التي يمكن أن تكون السبب، وتناولي الأغذية ذات الرائحة الطيبة (خاصة الأناناس).
وإن كانت الإصابة فطرية، فيمكنك علاجها باستخدام الكريمات والتحاميل النسائية المضادة للفطور.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا
إن تكررت الإصابة أكثر من 4 مرات في العام، فلا بد عندئذ من اللجوء إلى طبيبتك النسائية لتحديد المسببات وعلاج الحالة. ويحدد الطبيب عن طريق الفحص مدى الحاجة للعلاج بمضادات الجراثيم أو الفطور. وقد تكون رائحة الفرج ناتجة عن الإصابة بسرطان عنق الرحم في بعض الحالات.

8- الخروج اللاإرادي للبراز
ويحدث بعد الولادة الطبيعية (خاصة إن احتاجت المرأة للبضع الفرجي episiotomy أثناء الولادة)، أو عند الإصابة بهبوط المستقيم أو الإصابة بالبواسير، أو ربما من كثرة الضغط بسبب الإصابة بالإمساك. أو الإصابة بداء السكري أو التصلب المتعدد (multiple sclerosis) أو داء ألزهايمر.

عالج نفسك بنفسك
واظب على أداء تمارين كيجيل لتقوية عضلات الحوض، والتي تتم بشد عضلات المعصرتين كما لو أنك تحاول إيقاف التبول والتغوط. كما يجب زيادة استهلاك الألياف لتبلغ 20- 30 غ في اليوم. وتجنب تناول اللحوم المعالَجة أو المدخَّنة والمشروبات الكحولية والمحليات الصنعية.

متى تستدعي الحالة علاجا طبيا
قد تحتاج لفحوصات للكشف عن الإصابة بداء كرون (Crohn's disease) أو سرطان القولون أو أحد الآفات الهضمية الأخرى. ويمكن تنظيم الحالة العضوية للجسم ووظائفه عن طريق تناول بعض مضادات الإسهال (التي سيصفها الطبيب لك) أو إجراء جراحة لمنع حدوث التغوط العفوي.
المساهمون