نظم ناشطون وناشطات وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح الأسيرة الفلسطينية خالدة جرار، لتشارك في تشييع جنازة ابنتها سهى، والتي توفيت أمس، وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "لأسرانا الحق في وداع الأحبة".
ونظمت الوقفة أمام سجن الدامون حيث تحتجز النائبة السابقة والقيادية في الجبهة الشعبية، وهتف المشاركون: "من حيفا تحية. لخالدة الأبية"، و"الحرية للأسيرات. وللأسري في المعتقلات"، و"يسلم راسك خالدة. صامدة صامدة"، و"عهداً منا للأسيرات. ما نتركهن منسيات"، و"لإم يافا الحرية. من حيفا الأبية".
ورفضت مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية، مساء الاثنين، طلب إطلاق سراح جرار، رغم مناشدات من جهات عدة.
وقالت المحامية حنان خطيب، من هيئة شؤون الأسرى: "اتصلت بنا ضابطة الأسرى في سجن الدامون. رفضوا طلب مشاركة خالدة جرار في جنازة ابنتها سهى، وسمحوا لها فقط باتصال هاتفي. صباحا، سمعت بوفاة ابنتها عن طريق الإذاعة، وبكت، وكانت مصدومة".
وأضافت خطيب: "أرسلت خالدة رسالة للجميع: موجوعة لأني مشتاقة لسهى حبيبة قلبي. بس سلموا على الكل، وخليهن يديروا بالهن على حالهن، وطمنوهن أنا قوية"، وأكدت أنه "في حال قامت المحكمة بحساب الاعتقال الإداري للأسيرة جرار، سيتم الإفراح عنها في شهر أغسطس/آب، وإذا لم يوافقوا على حساب فترة الاعتقال الإداري، سيتم إطلاق سراحها في شهر أكتوبر/تشرين الأول".
وفي السياق، قال الناشط في حراك حيفا المشارك في الوقفة، يوأف الحيفاوي: "جئنا نسمع خالدة صوت تضامننا وتعازينا في هذه اللحظات الصعبة. ندين الاحتلال وكل ممارساته غير الإنسانية التي تمنع الأسيرة الفلسطينية من أن تودع ابنتها، وتشارك عائلتها في أوقات الحزن، وهذا أبسط حق لكل إنسان. نقول لكل العالم إن هذه السلطة لا يوجد لها مكان في الإنسانية بشكل عام".
وقالت الناشطة سهير بدارنة: "هذه وقفة للمطالبة بتحرير الأسيرة خالدة جرار لتشارك في وداع ابنتها سهى، وهو مطلب مشروع".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا للراحلة سهى جرار مع والدتها الأسيرة، ومطالبات بالإفراج عن الأم ليتسنى لها إلقاء النظرة الأخيرة على ابنتها كحق إنساني.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي جرار للمرة الثالثة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2019، من بيتها في مدينة البيرة، إذ سبق اعتقالها في عامي 2015، و2017، وخضعت في ذلك الوقت للاعتقال الإداري المتجدد بذريعة وجود ملف سري ضدها.