وسيم ستوت.. مدرب سوري يكافح لحقّ ذوي الإعاقة في الرياضة بريف حلب الغربي

حلب

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
02 ديسمبر 2022
789
+ الخط -

يواصل الشاب السوري وسيم ستوت جهوده داخل مدرسة كاراتيه، أنشأها في قرية الجينة بريف حلب الغربي، لتدريب الأطفال الأصحاء وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة، قصد تطوير قدراتهم والمساهمة في دمجهم في المجتمع.

ومنذ 2019، تاريخ افتتاح المدرسة الرياضية، يشتغل مدرب الكاراتيه ستوت على تعزيز الجانب الرياضي وتقويته لدى الصغار ذوي الاحتياجات الخاصة، والبحث عن مكامن القوة لديهم، بدمجهم في فريق واحد مع الأصحاء قصد إدخال البهجة والسرور على قلوبهم.

وتتراوح أعمار الفئة المستفيدة بين 6 و15 سنة، يوجد بينهم عدة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تحسن وضعهم كثيراً، وخاصة المصابين بمرض التوحد، وفق ستوت.

ويتطلع ستوت إلى "خلق الشعور بالانتماء للمجتمع والتغلب على أي تجارب حرب لهذه الفئة المهمشة في الشمال السوري التي لا تلقى أي دعم أو اهتمام"، حسب تعبيره.

يقول ستوت لـ"العربي الجديد": "الرياضة مفيدة جداً للأطفال، تطرد عنهم الطاقة السلبية وتحوّلها إلى شحنة إيجابية، إذ يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ويمتلكون القدرة على خوض بطولات، إنهم يحتاجون فقط إلى الحافز، هناك أولمبياد مخصص لهم، إنهم قادرون على الوصول إلى العالمية".

ولا يقتصر دور المدرسة على الجانب الرياضي المحض، بل تهتم بتقديم دروس، وتنظيم مسابقات وهدايا، بهدف تحفيز المتدربين على المضي قدماً وإشعال شمعة الأمل.

ويتحدث المدرب عن الأطفال المصابين بمتلازمة داون، موضحاً أنّ لديهم " قدرات قوية على الفهم والاستيعاب، وأيضا التواصل، إنهم دائمو الابتسامة، عند الجلوس إليهم تشعر بالهدوء والسكينة". 

الطفل محمود علي أحمد، أحد المستفيدين ضمن المدرسة، لا يثنيه الضمور العضلي والجلوس على كرسي متحرك عن التطلع إلى المستقبل بتفاؤل كبير، يقول لـ"العربي الجديد": "رغم معاناتي من ضمور العضل، أتيت هنا لأتعلم وأندمج، وأتمنى أن أصبح طبيبا".

أما الطفل أحمد القدور فقد أبدى سعادته بالوجود في المدرسة، وهو يحضر مع رفاقه الدروس ويحصل على الهدايا والألعاب.

الصغيرة آية قدرو تقول لـ"العربي الجديد": "أنا نازحة من حلب، كنت أذهب إلى مدرسة نظامية، يتنمر عليّ بعض الطلاب بسبب يدي التي أعاني من خلع ولادة فيها، نقلني أهلي إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما انخرطت هنا، بدأت أشعر بالتحسن، أستفيد وأتعلم، وأتمنى أن أشفى".

ذات صلة

الصورة
شابان يسخران تخصصهما لعلاج المرضى والجرحى بخيام النازحين في غزة

مجتمع

لم ترحم الحرب الإسرائيلية على غزة، التي دخلت شهرها التاسع، ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتضاعف معاناتهم في ظل النزوح المستمر ونقص الاحتياجات الأساسية.
الصورة

مجتمع

نقلت وسائل إعلام تركية وقائع جريمة قتل عائلة سورية في كيليس جنوبي تركيا، مكوّنة من خمسة أفراد، في ظل تضارب بظروف مقتلهم
الصورة
تحرك طلابي في إدلب السورية (العربي الجديد)

مجتمع

نظّم طلاب جامعيون سوريون وفلسطينيون في إدلب السورية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تحت عنوان "انصر غزة"، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع..
الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.
المساهمون