يستمرّ المنتدى الفلسطيني في بريطانيا ببذل الجهود لمواجهة الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، معلناً بالتعاون مع الائتلاف الفلسطيني، تنظيم يوم عالمي للتضامن مع غزة، في 17 فبراير المقبل، تزامناً مع استمرار الاحتجاجات منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وتسعى الفعالية للفت انتباه العالم والحكومات الصامتة، إلى محنة أهالي غزة المحرومين أبسط الحقوق الإنسانية، وأبرزها حق الحياة.
وفي معرض تعبيره عن خطورة الوضع في غزة، يؤكّد نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عدنان حميدان، أهمية الدعوة العالمية للتضامن، قائلاً: "إن الدعوة للمرة الثانية خلال أقلّ من شهرين لمظاهرة عالمية لوقف الإبادة الجماعية في غزة أمر في غاية الأهمية، وذلك لأسباب عدّة: أولاً، لأنه يؤكد الرفض الشعبي العالمي لهذه المأساة المستمرة، وثانياً، لكونه يحثّ على تسريع الإجراءات في المحكمة الدولية لوقف إطلاق النار ويطالب بمحاسبة مجرمي الحرب، وثالثاً، للضغط على حكوماتنا للتحرك الفوري، لوقف الاحتلال عن ارتكاب جرائمه وانتهاكه للمواثيق الدولية".
دعوة لتضامن قارات العالم مع غزة
ويتوقع حميدان زيادة المشاركة في القارات الست خلال يوم التضامن العالمي الموحد مع غزة، الذي يُنظّم للمرّة الثانية، ويشدّد على أنّهم ثابتون وملتزمون التظاهر من أجل فلسطين حتى تستعيد حريتها المشروعة.
وتتجلّى خطورة الأزمة في غزة مع فقدان أكثر من 30 ألف مدني أرواحهم. وتفاقم الوضع في ظلّ الحصار المستمر، الذي يفرض قيوده ويمنع الوصول إلى الضروريات الحيوية مثل الغذاء والدواء والمياه النظيفة، الأمر الذي دفع المنطقة إلى نقطة حرجة. علاوة على ذلك، يواجه أهالي غزة، صعوبات في الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، فضلاً عن تفشّي البطالة. وهذه العوامل مجتمعة، ترسم صورة قاتمة عن الحياة في غزة، حيث يواجه الناس مصاعب يومية لا يمكن تصوّرها.
ويدعو منظّمو اليوم العالمي للتضامن مع غزة، الأفراد والمنظمات والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم مظاهرات عالمية يتردّد صداها أعلى من أي وقت مضى. ويذكّر هذا الموقف الجماعي الموحد ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، بالمسؤولية المشتركة التي ينبغي أن يتحمّلها المجتمع الدولي. ويبيّن أن محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب ليست مسألة أخلاقية فقط، بل قضية قانونية أيضاً، وأن عجلات العدالة يجب أن تدور، بهدف ضمان محاسبة الجناة على الفظائع المرتكبة في غزة.
ويهدف اليوم العالمي للتضامن مع غزة إلى إيصال رسالته التي تدعو المجتمع الدولي إلى التوقف عن المراقبة بسلبية والبدء بالمساءلة لضمان سيادة العدالة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال تسريع الإجراءات داخل المحكمة الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وممارسة الضغط الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال ودعم القانون الدولي.
ويؤكد المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وقوفه جنبًا إلى جنب مع غزة، في سعيها الدؤوب لتحقيق العدالة والحرية. ويطالب بالاجتماع في اليوم العالمي للتضامن مع غزة، لوضع حد للقمع المستمر الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، ووقف فوري لإطلاق النار.