نازحون يغادرون مخيم "الركبان" إلى مناطق سيطرة النظام السوري

28 فبراير 2023
الوضع في مخيم الركبان يزداد سوء يوماً بعد آخر (عماد غالي/ الأناضول)
+ الخط -

سجّل مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ "55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، عودة 10 أشخاص إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب تفاقم الوضع الإنساني في المخيم.

وقال ماهر العلي، رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن عائلة مؤلفة من 7 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص غادروا، اليوم الثلاثاء، مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب تفاقم الوضع الإنساني في المخيم.

وأشار العلي إلى أن عدد العوائل التي غادرت مخيم الركبان منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم بلغ ثماني عوائل، بتعداد نحو 35 شخصاً، موضحاً أن مكتب شؤون النازحين التابع لمجلس العشائر أحصى مغادرة 260 عائلة من مخيم الركبان بتعداد 1365 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال ومرضى خلال العام الماضي 2022.

ولفت العلي إلى أن الطحين منقطع عن مخيم الركبان منذ أكثر من 13 يوماً، مشيراً إلى أن الوضع يزداد سوء يوماً بعد آخر، وحصار قوات النظام وروسيا للمخيم مستمر حتى اللحظة، ولم تدخل أي مساعدات إنسانية منذ سنوات عديدة.

وطالب العلي الأمم المتحدة بإدخال المساعدات إلى المخيم وعدم تسييسها، كون قاطني الركبان بحاجة مُلحة إلى الغذاء، والدواء، والطبابة، والتعليم، والصحة، مبيناً أن آلاف الأطنان من المساعدات ذهبت إلى مناطق سيطرة النظام خلال الأيام الماضية، إلا أن مخيم الركبان لم يدخله كيس طحين واحد بالرغم من وضعه الكارثي.

إلى ذلك، قال نائب المندوبة الأميركية في جلسة لمجلس الأمن، ريتشارد ميلز، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب مواصلة مراقبة الوضع في سورية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين"، داعيا "نظام الأسد وروسيا إلى تسهيل وصول المساعدات إلى مخيم الركبان"، متابعا أن "العقوبات الأميركية لا تستهدف المساعدات الإنسانية؛ وأوضحنا ذلك عبر أفعالنا".

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، قد طلب اليوم الثلاثاء من "جميع الأطراف عدم تسييس المساعدات الإنسانية إلى شمالي سورية، وضرورة وصولها عبر كل السبل"، موضحاً أن "الاستجابة الإنسانية في شمال غربي سورية أعاقتها تحديات تتعلق بقضايا الصراع".

المساهمون