منظمة العفو الدولية تطالب إسرائيل بإنهاء اعتقال فلسطينيي غزة "لأجل غير مسمى"

18 يوليو 2024
معتقلون فلسطينيون محرّرون في قطاع غزة، 1 يوليو 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى إنهاء اعتقال فلسطينيي غزة "لأجل غير مسمى" ووضع حد لتعذيبهم وعزلهم عن العالم الخارجي، واصفة ذلك بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
- عدلت إسرائيل قانون "المقاتلين غير الشرعيين" ليسمح باعتقال الفلسطينيين دون إجراءات إدارية لمدة تصل إلى 180 يوماً ومنعهم من التواصل مع محاميهم، ووثقت منظمة العفو حالات تعذيب ومعاملة قاسية.
- أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية بأن 1402 فلسطيني محتجزون بموجب هذا القانون، بينما تشير بيانات نادي الأسير الفلسطيني إلى أن نحو 9600 فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية.

دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل، اليوم الخميس، إلى إنهاء اعتقال فلسطينيي غزة "لأجل غير مسمى"، وكذلك "وضع حدّ لتعذيبهم في سجونها وعزلهم عن العالم الخارجي". وشدّدت المنظمة الحقوقية، في بيان، على وجوب أن تكفّ "السلطات الإسرائيلية عن احتجاز الفلسطينيين من قطاع غزة المحتل بمعزل عن العالم الخارجي ولأجل غير مسمّى، ومن دون تهمة ولا محاكمة، بموجب قانون المقاتلين غير الشرعيين"، واصفة ذلك بأنّه "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وكانت إسرائيل قد عمدت، في سياق حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، إلى تعديل قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، وصار في إمكان السلطات اعتقال الفلسطينيين من دون اتّخاذ أيّ إجراءات إدارية بحقهم لمدّة 45 يوماً، فيما كانت المدّة القصوى في السابق 96 ساعة. كذلك كان يتوجّب على النيابة إحضار المعتقل أمام المحكمة بعد 14 يوماً من توقيفه، أمّا الآن فصارت المدّة 75 يوماً، ومن الممكن تمديدها حتى 180 يوماً، مع منع المعتقلين من التواصل مع محاميهم عن طريق استصدار موافقة قضائية.

ووثّقت منظمة العفو الدولية حالات 27 من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم، من بينهم خمس نساء و21 رجلاً إلى جانب فتى في الرابعة عشرة من عمره، كانوا قد احتُجزوا لمدد بلغ أقصاها أربعة أشهر ونصف شهر، من دون السماح لهم بالاتصال بمحامٍ أو بذويهم، في إطار قانون "المقاتلين غير الشرعيين".

وأوضحت المنظمة، في بيانها، أنّ جميع الذين تحدّثت إليهم أفادوا بأنّ "قوات الجيش أو الاستخبارات أو الشرطة الإسرائيلية، أخضعتهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أثناء احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، وبلغ ذلك في بعض الحالات حدّ الإخفاء القسري". والمعتقلون هم من مختلف أنحاء قطاع غزة، وقد أوقفوا في الملاجئ والمنازل والمستشفيات وعند نقاط التفتيش. ودعت منظمة العفو الدولية إلى إلغاء قانون "المقاتلين غير الشرعيين".

طبيب الأطفال سعيد معروف (57 عاماً) من بين هؤلاء المعتقلين الذين أُفرج عنهم ووثّقت منظمة العفو الدولية حالاتهم، أفاد بأنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقله في أثناء اقتحام المستشفى المعمداني (الأهلي العربي) في مدينة غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2023، واحتجزه لمدّة 45 يوماً في معتقل "سيديه تيمان"، مضيفاً أنّ حراس المعتقل أبقوه "معصوب العينَين ومقيّد اليدَين طوال فترة الاحتجاز". وعرض معروف ما كابده من "تجويع وضرب متكرّر وإجبار على الجثو على الركبتَين لفترات طويلة"، بحسب ما نقلت المنظمة الحقوقية.

في سياق متصل، أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية منظمة "هموكيد" الإسرائيلية غير الحكومية بأنّه حتى الأول من يوليو/ تموز الجاري، احتُجز ألف و402 فلسطيني بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، ما عدا الفلسطينيين الذين احتُجزوا لفترة أولية مدّتها 45 يوماً من دون أمر رسمي.

وبحسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإنّ نحو تسعة آلاف و600 فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية، في الوقت الراهن، من بينهم مئات قيد الاعتقال الإداري. كذلك يشير نادي الأسير إلى أنّ الاعتقالات تضاعفت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبق.

(فرانس برس)

المساهمون