منح باتريك جورج المعتقل في مصر الجنسيّة الإيطالية

صوت مجلس الشيوخ الإيطالي، اليوم الأربعاء، بالموافقة على اقتراح مقدم من إثنين من أعضائه، بشأن منح الجنسية الإيطالية استثنائياً للناشط المصري باتريك جورج زكي، الباحث في "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، وطالب الدراسات العليا في جامعة بولونيا الإيطالية، والمحتجز تعسفياً في مصر منذ 7 فبراير/ شباط 2020، من دون أدلة أو محاكمة.

ويأتي القرار  بعد توقيع أكثر من 200 ألف مواطن إيطالي على عريضة بدءاً من فبراير/ شباط الماضي، بمناسبة مرور عام على احتجاز باتريك، تطالب بمنحه الجنسية الإيطالية ودعمه حتى يحصل على حريته. وصوت لصالحه 208 أعضاء في مجلس الشيوخ من أصل 241 عضواً حاضرين. ولم يصوّت أحدهم ضد القرار.

وبموجب القرار، دعا مجلس الشيوخ الحكومة الإيطالية للقيام بالمشاورات اللازمة لمنح باتريك الجنسية الإيطالية، والاستمرار في المطالبة بالإفراج الفوري عنه، ومتابعة تطور جلسات قضيته، وأوضاع احتجازه، فضلاً عن اتخاذ الخطوات اللازمة على المستوى الأوروبي لحماية حقوق الإنسان في ضوء الانتهاكات الحقوقية في مصر، وأن تأخذ الحكومة المبادرة في سياق مجموعة الدول السبع الكبرى للتركيز على حالات قمع النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.

قضايا وناس

التحديثات الحية

مصر: عام على اعتقال الباحث باتريك جورج

ومنذ احتجاز باتريك في سجون مصر، أثناء عودته من إيطاليا لقضاء إجازته في بلده، أعلنت أكثر من 50 مدينة إيطالية منح الجنسية الشرفية للمدينة للناشط المصري، لإظهار تقديرها له كمدافع عن حقوق الإنسان، داعية للمطالبة بالإفراج الفوري عنه في حملة سميت "100 مدينة مع باتريك"، وهي حملة أطلقها مجموعة من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في إيطاليا.

ويواجه باتريك، الذي سُمح له أخيراً بمقابلة محاميته لأول مرة منذ اعتقاله، اتهامات باستخدام صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في "التحريض على قلب نظام الحكم في مصر، والتظاهر، وتكدير السلم العام"، وغيرها من الاتهامات "المطاطة" التي توجه عادة للناشطين الحقوقيين في مصر.

وكان الآلاف من أهالي مدينة بولونيا الإيطالية قد تظاهروا للمطالبة بالإفراج عن باتريك، بمشاركة طلاب وأساتذة في جامعة بولونيا، بالإضافة إلى رئيس الجامعة فرانشيسكو أوبيرتيني، وعمدة المدينة فيرجينيو ميرولا، وسط مطالبات للحكومة الإيطالية بـ "الضغط على مصر بكافة السبل للإفراج عن الباحث المعتقل".