قُتل طفل في اقتتال عشائري في قضية ثأر قديم بمحافظة الرقة، التي تُسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً من أبناء عشيرة الحليسات قُتل عصر اليوم الاثنين، إثر استهدافه بعدة طلقات من قبل شخص من أبناء عشيرة السرامدة بدافع الثأر، في شارع تل أبيض وسط مدينة الرقة، شمال شرقي البلاد.
وأكدت المصادر أن عدداً من أبناء عشيرة الحليسات هاجموا منازل ذوي الجاني الذي قتل طفلاً منهم اليوم في مدينة الرقة، وأحرقوا عدداً من المنازل، وذلك بعد هروبهم منها من دون وقوع أية إصابات، فيما لا تزال المنطقة تشهد توتراً واستنفاراً وسط مناشدات لوجهاء المدينة بالتدخل السريع لفض النزاع قبل توسعه.
وكان شاب قد قُتل يوم الاثنين الماضي، وأُصيب شقيقه بجروح خطيرة، إثر اقتتال اندلع مع أبناء عمومته بسبب ثأر قديم في بلدة الجرذي بريف محافظة دير الزور الشرقي. كما قُتل ثمانية أشخاص في الثامن من إبريل/ نيسان الجاري، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين عشيرة المدلج التابعة لقبيلة العفادلة، وعشيرة الجماسة التابعة لقبيلة البوشعبان في قرية الحمرات الواقعة شرقي محافظة الرقة، لا سيما أن الاشتباكات اندلعت بين العشيرتين نتيجة وفاة صيدلي يدعى عبد الله الشنان متأثراً بجراحه التي أُصيب بها نتيجة اشتباكات اندلعت بين العشريتين بسبب خلاف على قطعة أرض، كما قُتل حينها شخص مُسن يدعى مهدي شنان.
إلى ذلك، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ، ليل أمس الأحد، منازل المدنيين في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة امرأة وأطفالها الأربعة بجروح متفاوتة. كما استهدفت قوات النظام بشكل مكثف بلدات كفر عمة، وكفر تعال، وتديل، وتقاد، والوساطة، ومحيط كفر نوران بريف حلب الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
كما استهدفت قوات النظام، عصر اليوم الاثنين، وبشكلٍ مكثف، قرى وبلدات البارة، ودير سنبل، وبينين، وكنصفرة، والفطيرة، وحرش بينين، وسفوهن، وكفر عويد، في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، والزيارة، والعنكاوي، والحلوبة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غربي البلاد.