محمد الزالق... خرّيج بمرتبة الشرف العليا

07 يوليو 2021
الزالق يوم تكريمه (العربي الجديد)
+ الخط -

 

ولد الشاب السوري محمد الزالق في الرقة، شرقيّ سورية، عام 1995، لكنّه اضطر لاحقاً للجوء إلى تركيا، حيث تخرج من الجامعة في اختصاص الهندسة الكهربائية والإلكترونية، بمرتبة الشرف العليا.

يقول لـ"العربي الجديد": "استقررت في ولاية قونيا التركية، وعملت في الأراضي الزراعية بمعدل 15 ساعة يومياً. لكن، بعيداً عن المصاعب البدنية، تنقسم المصاعب الحقيقية إلى قسمين: ألم الغربة والاشتياق، ثم صعوبة التواصل نتيجة عدم إتقان لغة أهل البلاد ومعها صعوبة الاندماج في المجتمع لكونك غريباً عن عاداته وتقاليده". يضيف: "تجاوزت هذه الصعوبات تدريجاً، فأنا كسوري متعلم، في مجتمع تغلب عليه النظرة إلى السوري على أنّه لاجئ، جاء هارباً من الحرب، وربما نظر إليه البعض على أنّه عالة، يقع على عاتقي عدم التخلي عن هويتي، إنّما محاولة تصحيح الأفكار المغلوطة لكلا الطرفين، خصوصاً أنّ هدفنا نحن كطلاب السعي إلى التعلم لأجل بناء سورية المستقبل".

أما عن اللغة والجامعة، فيوضح الزالق: "في أول أيامي، كنت أعبّر عن كلّ ما أريد بالإشارة، إلى أن أتممت تعلم اللغة التركية بتقدير امتياز. في المرحلة التي تلت مرحلة اللغة، وهي التعلّم الجامعي، بدأت أجاري زملائي الأتراك في قدرتهم على التحدث وتصفح الهاتف إلى جانب الإصغاء إلى المحاضرات وإدراك ما يقصده المحاضر. وكان الأمر يتطلب مني ومن غيري، كطلاب أجانب، أن ننصت بكامل حواسنا".

محمد الزالق- العربي الجديد
(العربي الجديد)

يتابع الزالق: "كان هدفي في مرحلتي الجامعية، الاستمتاع بالوقت إلى أقصى حدّ، فقد تعلمت لغات برمجة جديدة، وانتسبت إلى أنشطة تطوعية كثيرة، وانتسبت إلى دورات لتحسين لغاتي التركية والإنكليزية والروسية، وأخرى هدفها المتعة، كالرسم على الماء، والرماية، وركوب الخيل، إلى جانب أنشطة أخرى". يوضح أنّه غير نادم على أيّ لحظة أمضاها في الدراسة، لأنّ جلّها كان مصحوباً بالمتعة: "جرى تكريمي على مدرج الجامعة الرسمي، لكوني الثاني في اختصاصي، بمعدل 3.64 على 4، والثالث على الدفعة، وذلك بحضور أكثر من 50 شخصاً من بين الأقارب والأصدقاء والأساتذة، وهو ما كان ختاماً لائقاً لتلك المرحلة".

يختم الزالق بالقول: "اخترت اختصاصي نتيجة التجارب التي خضتها في صغري، وميولي إلى البرمجة، إذ شاركت في المسابقة الوطنية للغات البرمجة، ووصلت إلى التصفيات النهائية على مستوى سورية عندما كنت في الصف العاشر، وشاركت أيضاً مرتين في المسابقة التي تقيمها الجمعية المعلوماتية السورية، ووصلت أيضاً إلى التصفيات النهائية على مستوى سورية، في الصفين الثامن والحادي عشر".

المساهمون