لبنان يسجل رقماً قياسياً بإصابات فيروس كورونا

31 ديسمبر 2020
تكثيف الدوريات الأمنية لمنع التجمعات في لبنان (حسين بيضون)
+ الخط -

قبيل ساعاتٍ على احتفالات رأس السنة في لبنان، وامتعاض كثيرين من استمرار فتح البلاد، سجلت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، رقماً غير مسبوق للإصابات اليومية لفيروس كورونا بلغ 3507 إصابات جديدة، فضلاً عن  12 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

ويرجَّح أن يرتفع عدد الإصابات مجدداً خلال الأيام المقبلة بسبب التجمعات التي رافقت موسم الأعياد، وفتح المؤسسات السياحية، والمطاعم، والملاهي الليلية، واستئناف الحفلات الفنية، إضافة إلى زيادة الفحوص اليومية بمعدّل تخطّى 20 ألف فحص.

وانقسمت الآراء في لبنان بين مؤيد لفتح المؤسسات للنهوض بالاقتصاد، وبين معارض للقرار الذي يعرّض صحة المواطنين للخطر بالتزامن مع موسم الأعياد وعودة المغتربين، وقال وزير الصحة، حمد حسن، اليوم: "على وشك انقضاء عام على جائحة كورونا. خضنا معاً نضالاً التزاماً وأملاً أضحى قريباً، عبرنا بهول الجائحة. لن نجازف تسليماً وقدراً، وما يفصلنا صبر ساعة والتزام".

في السياق، وقّع الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم، مرسوم تمديد إعلان التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا من أول يناير/ كانون الثاني، إلى نهاية مارس/ آذار المقبل. ويتوقع أن يتجه لبنان إلى الإقفال العام بعد 7 يناير مع انتهاء موسم الأعياد.

وقال نقيب الأطباء، شرف أبو شرف، إنه "ليس هناك من إمكانية لاستيعاب عدد الإصابات المتزايد. تجربة عيد الميلاد لم تكن جيدة في ظل الاكتظاظ، وعدم التزام الإجراءات والتدابير الوقائية"، داعياً الأجهزة الأمنية إلى تعزيز الرقابة، وإقفال جميع المطاعم والملاهي التي لا تتقيد بنصف السعة، أو لا تلتزم الإجراءات، لأن "الوباء قادر حتماً على أن يودي بنا".

بدورها، ذكّرت وزارة السياحة المؤسسات السياحية والمطاعم، والمواطنين الذين ينظمون سهرات وحفلات عامة وخاصة، بضرورة التزام الشروط الوقائية والصحية، وأكدت أنها رفعت نسبة الجاهزية في قسم الضبط السياحي، وقسم الشرطة السياحية إلى حدّها الأقصى، وستُقفَل المؤسسات المخالفة من دون سابق إنذار.

كذلك حذرت مديرية قوى الأمن الداخلي أصحاب الحانات والملاهي الليلية والمطاعم، من أن أي مخالفة لقرار التعبئة العامة ستؤدي إلى الختم بالشمع الأحمر، وبدأت إطلاق الدوريات الأمنية.

المساهمون