فصول تحت الأرض.. هكذا يستعد أطفال أوكرانيا للعام الدراسي الجديد

01 سبتمبر 2023
عام دراسي آخر في أوكرانيا في وقت الحرب (Getty)
+ الخط -

بدأ أطفال أوكرانيون دراستهم في العام الدراسي الثاني في وقت الحرب، يوم الجمعة، حيث اضطر بعضهم إلى الالتحاق بفصول دراسية تحت الأرض، بينما استعد آخرون للجري إلى الملاجئ للحماية من الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.

واستمر العديد من الطلاب الأوكرانيين، سواء داخل البلاد أو خارجها، في التعلم عبر الإنترنت للعام الرابع على التوالي، بسبب تداعيات الغزو الروسي وتداعيات جائحة كوفيد-19 على تعليمهم.

وأظهرت بيانات من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الغارات الجوية الروسية دمرت بالكامل 1300 مدرسة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ولحقت أضراراً بالغة بمدارس أخرى كثيرة.

وأعلن وزير التعليم الأوكراني أوكسن ليسوفي هذا الأسبوع أن 84% من المدارس الأوكرانية مزودة الآن بملاجئ يمكن استخدامها.

قضايا وناس
التحديثات الحية

من جهتها، قالت ماريا دولوبان (32 عاماً)، التي يبدأ ابنها أوليكسي، البالغ من العمر ثمانية أعوام، العام الدراسي في مدرسة جديدة في العاصمة كييف، والتي تم تجهيزها بملاجئ من الهجمات الجوية: "عندما كان يتعلم عبر الإنترنت، لم تكن هناك دائماً فرصة للوصول إلى ملاجئ من القنابل، ولكن في المدرسة سيكون بإمكانه الاحتماء في كل مرة يتم فيها إطلاق صفارات الإنذار بسبب الغارات الجوية".

ماريا كانت واحدة من الملايين من اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا، لكنها عادت مثل كثيرين. وقالت إنها تشعر بتحسن في وضع الأمان في وطنها مقارنة بالخارج، حيث كان الأطفال يتعلمون عن بعد أو يواجهون صعوبة في التكيف مع المدارس المحلية.

في مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا، حيث يستغرق وصول صاروخ قادم من روسيا أقل من دقيقة، تم وضع خطة لإعادة الأطفال إلى المدارس، حيث جرى تحويل محطات قطارات الأنفاق التي تعود إلى الحقبة السوفياتية في المدينة إلى فصول دراسية.

وأعلن إيهور تيريخوف، رئيس بلدية المدينة، أن أكثر من ألف تلميذ سيكون لديهم الفرصة للحضور شخصياً في 60 غرفة دراسية، وهذا التطور كان محل ترحيب من قبل العديد من الآباء.

من جهة أخرى، أبدت تيتيانا بوندار، وهي أم لأطفال أيضاً، مخاوف من سلامة أطفالها، وقالت: "سلامة الأطفال تأتي في المقام الأول (..) سيستمرون في التعلم عبر الإنترنت، على الرغم من أن مدرستهم قدمت حافلة لنقل الأطفال إلى محطات قطارات الأنفاق.

(رويترز)

المساهمون