طفل يقضي بلغم أرضي وامرأة بحريق شمالي سورية

23 فبراير 2023
حريق سابق في مخيم للنازحين شمال غربي سورية (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -

قُتل طفل في انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في ريف محافظة دير الزور شرقي سورية، اليوم الخميس، وقد توفيت امرأة في حريق اندلع بمخيّم للنازحين السوريين غربي محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

وأوضح ممسؤول فريق "منسقو استجابة سوريا" محمد حلاج لـ"العربي الجديد" أنّ "امرأة توفيت وأصيب رجل بحروق، إثر اندلاع حريق في خيمتهما بسبب المدفأة فيها، وذلك في مخيّم ساعد الواقع في قرية الشيخ بحر غربي مدينة إدلب"، مضيفاً أنّ فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) نقلت جثة المرأة وكذلك الرجل المصاب إلى المستشفى لتلقّي العلاج.

وأشار حلاج إلى أنّ "عدد الحرائق في مخيّمات النازحين بلغ 22 حريقاً منذ بداية عام 2023 الجاري. وقد تسبّبت هذه الحرائق في مقتل امرأة وإصابة ثلاث نساء وطفل ورجل" بحروق.

في سياق متصل، اندلع حريق في مقرّ "المجلس النرويجي للاجئين"، ليل الأربعاء-الخميس، بمخيّم الهول الذي يؤوي عائلات مقاتلي تنظيم داعش في ريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية. وقد اقتصرت الأضرار على الماديات، من دون تسجيل أيّ إصابات بشرية.

ولفتت مصادر في ريف الحسكة لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "مجموعات أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأخرى تابعة لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) نفّذت حملة اعتقالات واسعة في مخيّم الهول، صباح اليوم الخميس، طاولت عدداً من الأشخاص لأسباب ما زالت مجهولة حتى اللحظة". ورجّحت المصادر أن "تكون حملة الاعتقالات تلك متّصلة بالحريق الذي اندلع في مقرّ المنظمة النرويجية".

من جهة أخرى، أفادت مصادر من ريف محافظة دير الزور "العربي الجديد" بأنّ الفتى السوري يزن المحمد البالغ من العمر 11 عاماً قُتل اليوم الخميس فيما أُصيب آخرون، في انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب عند أطراف بلدة الحسينية شمال مدينة دير الزور.

وكان فتى يافع آخر قد قُتل، في 13 فبراير/ شباط الجاري، في انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، في أثناء رعيه الأغنام ببلدته المريعية شرقي محافظة دير الزور. وقبل يوم من هذه الواقعة، قُتل الطفل أسامة الأحمد البالغ من العمر ثمانية أعوام في انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب كذلك بالقرب من منزل مهجور عند أطراف بلدة المسرب غربي محافظة دير الزور.

وفي تقرير أصدرته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بيّنت أنّ 1.435 سورياً من بينهم 518 طفلاً قُتلوا نتيجة الذخائر العنقودية ومخلفاتها، مشيرة إلى أنّ النظام السوري وروسيا استخدما 20 نوعاً من الذخائر العنقودية. أضافت الشبكة أنّ ما بين 10 و40 في المائة من تلك الذخائر لا تنفجر، موضحة أنّ مئات من الذخائر العنقودية في سورية تحوّلت إلى ما يُشبه الألغام الأرضية التي تؤدّي إلى قتل أو تشويه من تنفجر فيه أو بالقرب منه.

المساهمون