سورية: تحذير من وصول حرائق اللاذقية إلى 150 طناً من نترات الأمونيوم

10 أكتوبر 2020
تحذيرات من وصول حرائق اللاذقية إلى 150 طناً من نترات الأمونيوم (فيسبوك)
+ الخط -

حذّر رئيس بلدية في ريف اللاذقية، على الساحل السوري، من وصول النيران إلى 150 طناً من نترات الأمونيوم، فيما أعلنت مديرية الصحة، الجمعة، مصرع شخصين وإصابة آخرين بحروق جرّاء الحرائق التي تشهدها المحافظة منذ الخميس، فيما اتهمت الحكومة السورية المؤقتة شخصيات تتبع للنظام بالتسبب بتلك الحرائق.

وحذر رئيس بلدية الحفة رائد إبراهيم، في حديث لصحيفة "الوطن"، المقربة من النظام، من كارثة كبرى ستحدث في حال لم يتم إخماد النيران قرب المصرف الزراعي في المدينة،  حيث يوجد 150 طناً من نترات الأمونيوم.

ومادة نترات الأمونيوم  هي مادة كيميائية صناعية شائعة تستخدم بشكل أساسي للأسمدة لأنها مصدر جيد للنيتروجين للنباتات، كما أنها من المكونات الرئيسية لمتفجرات التعدين، لكنها بحال جذب الأكسجين إلى النار، قد تنفجر.

وهي المادة التي نجم بسببها الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، في 4 أغسطس/ آب الماضي، نتيجة تخزين كمية كبيرة منها في عنبر 12 في المرفأ، ما أدّى إلى مقتل أكثر من 190 شخصاً على الأقل وجرح زهاء 6 آلاف شخص.

وبدورها، أوضحت مديرية صحة اللاذقية أنّ شخصين لقيا مصرعهما في قرية دفيل بريف مدينة الحفة، وبلدة بللوران التابعتين لريف اللاذقية، وأشارت إلى أن عدداً من المصابين بحروق تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وقال وزير الزراعة حسان قطنا، في تصريحات صحافية، إنّ عدد الحرائق في محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس بلغ 78 حريقاً، تمكّنت فرق الإطفاء من إخماد 30 منها، وأضاف أن معظم الحرائق كانت بفعل فاعل، وأن المساحات التي أتت عليها الحرائق في اللاذقية تقدر بنحو 600 هكتار في موقع واحد في محافظة اللاذقية فقط.

وقال المدير العام للمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية والري في الحكومة السورية المؤقتة باسم محمد صالح، لـ"العربي الجديد"، إن "سورية تشهد حرائق بشكل متكرر، لكن اندلاعها في مثل هذا الوقت الذي انخفضت فيه درجات الحرارة واقترب فصل الشتاء، ونشوبها في ثلاث محافظات في الوقت نفسه، يدل على أنها مفتعلة".

وأضاف أن "سكان الساحل اعتادوا على قيام رجال متنفذين بإحراق الغابات لكي يبيعوا الحطب والفحم، ويزرعوا مكانها أشجار الحمضيات، فتتحول إلى أملاك خاصة لهم. وزاد من إقبالهم على ذلك في هذا الوقت غلاء أسعار المحروقات وتدني مستوى المعيشة، وتراجع دخل الفرد".

كما أشار إلى أن هناك خسائر كبيرة ستنعكس على المناخ في سورية، وعلى أنواع الأشجار الفريدة الموجودة والحيوانات، كما سيؤثر الدخان على السكان الموجودين في المنطقة، مع اقتراب فصل الشتاء وكثرة انتشار الأمراض والأوبئة.

وتشكّل غابات محافظة اللاذقية 31 بالمئة من غابات سورية، وتعتبر الأغنى من ناحية التنوع الشجري والحيواني، وكانت قد تعرّضت قبل أكثر من شهر لحرائق أتلفت مئات الهكتارات.

واجتاحت حرائق ضخمة مئات الهكتارات الحراجية بأرياف اللاذقية وطرطوس وحمص منذ فجر الجمعة، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان إلى مراكز المدن والبلدات  على الساحل السوري.

المساهمون