إدارة السّجون تبلغ الأسرى الفلسطينيين ببدء تنفيذ أول إجراءات "بن غفير" ضدهم

13 فبراير 2023
يتعرض الأسرى في سجون الاحتلال لإجراءات تعسفية منذ سنوات (أرشيف/مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -
أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الأسرى الفلسطينيين في الأقسام الجديدة التي جرى نقلهم إليها مؤخراً، وتحديداً في سجني (نفحة وجلبوع)، أنّها ستبدأ بتنفيذ أولى توصيات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
ووفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني، فإن تلك الإجراءات تتمثل بتقليص مدة السّاعات التي يمكن للأسرى فيها الاستحمام، بحيث يُسمح لكل قسم ساعة خلال النهار، وكذلك تقليص كمية المياه.

وأوضح نادي الأسير، أنّ هذا القرار هو بمثابة مؤشر لإعلان تصاعد مستوى العدوان على تفاصيل واقع الحياة الاعتقالية للأسرى، خاصّة أنه وعلى مدار الفترة الماضية، بقيت تهديدات بن غفير، في إطار إجراءات قائمة أصلًا بحقّ الأسرى منذ سنوات، ومنها عمليات التّنكيل، والاقتحامات، والتنقلات الجماعية، والعزل، وغيرها.

وفي هذا الإطار، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "أنّه على الرغم من خطورة انعكاسات هذا الإجراء على الأسرى من حيث النظافة، وانتشار الأمراض بينهم، إلا أنّه يعكس أيضًا مستوى الانحطاط والسخافة التي يحملها (بن غفير)، والتي ستكون سببًا في انفجار الأوضاع داخل السّجون".

وبيّن نادي الأسير، أنّ الأسرى في صدد الإعلان عن خطوات نضالية ضد هذا الإجراء، في حال تم تطبيقه، لافتًا إلى أنّ هذا الإجراء كان أحد التوصيات التي خرجت بها ما تسمى لجنة (أردان) عام 2018 وفشلت في تطبيقه، الأمر الذي يؤكّد أنّ كل ما يجري بحقّ الأسرى، ما هو إلا عملية تراكمية وبنيوية جرت على مدار عقود، واليوم وصلت ذروتها، بالتهديدات والتوصيات التي أعلن عنها المتطرف بن غفير.

يُشار إلى أنّ الأسرى ومنذ قدوم حكومة الاحتلال الراهنة ومع تصاعد مستوى التحريض غير المسبوق، أعلنوا حالة التعبئة داخل السّجون، استعدادًا لمواجهة هذه الإجراءات في حال تم تطبيقها، وبحسب إعلان الأسرى السّابق فإنّ ذروة المواجهة ستكون في شهر مارس/ آذار المقبل، وقد تصل إلى خطوة الإعلان عن إضراب جماعي مفتوح عن الطعام، بمشاركة كافة الفصائل.

من جانب آخر، قال نادي الأسير: "إن قوات القمع الإسرائيلية التي تسمى (اليمّاز) اقتحمت اليوم، قسم (16) في سجن (عوفر) وتجري عمليات تفتيش واسعة، ‏علمًا أن هذا الاقتحام الثالث الذي تنفذه وحدات القمع منذ نهاية شهر يناير/كانون ثاني المنصرم حتى اليوم، في سجن (عوفر)".

تمديد اعتقال خضر عدنان

إلى ذلك، مددت محكمة الاحتلال في معسكر "سالم" المقام غرب جنين شمال الضفة الغربية، اليوم الإثنين، اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، حتى يوم الأحد المقبل، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

ويواصل الشيخ عدنان (44 عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين، إضرابه عن الطعام لليوم الـ9 على التوالي رفضا لاعتقاله، وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الشيخ عدنان في الخامس من فبراير/ شباط الجاري، وأعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله الأولى.

على صعيد آخر، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم، المعاناة الشديدة التي يواجهها 35 أسيرا، يقبعون في سجن عتصيون المقام شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.

وذكرت محامية الهيئة جاكلين الفرارجة وفق بيان الهيئة، بعد زيارتها للسجن، أن الأسرى يعانون كثيرا في فصل الشتاء، فغرف السجن عبارة عن "بركسات" حديدية باردة جدا، يتوسطها نافذة بشبك حديدي من دون زجاج أو أي عازل يمنع تسرب مياه الأمطار إلى الداخل، مما تسبب في رطوبة الأغطية هناك، إضافة إلى انتشار العفن على الجدران والأسقف.

وتابعت الفرارجة، كما أن ساحة السجن "الفورة" مغطاة بشبك حديدي، لا يحمي الأسرى من البرد والأمطار أثناء خروجهم، إلى جانب عدم توفر المياه الساخنة للاستحمام والاستعمال اليومي، عدا عن رداءة الطعام كماً ونوعاً، حيث تكون الوجبات غالبا باردة، ولا يسمح لهم بتناول مشروبات ساخنة، إلا الشاي صباحا.

يشار إلى أن سجن عتصيون (مركز توقيف عتصيون) يقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومقام على أراضٍ محتلة شمال مدينة الخليل، ضمن تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف، وفق بيان الهيئة.

المساهمون