ترحيل طالب جامعي من الإمارات صاح في حفل تخرّجه "فلسطين حرة"

10 يوليو 2024
جامعة نيويورك- أبوظبي، 17 يناير 2012 (Getty)
+ الخط -

خلال حفل تخرّج بجامعة نيويوركأبوظبي في مايو/أيار الماضي، صاح طالب كان يرتدي الكوفية الفلسطينية قائلاً "فلسطين حرة" بينما كان يسير على المنصة لتسلّم شهادته، حسبما قال شهود عيان. وبعد أيام، قيل إنه تم ترحيل طالب جامعي من دولة الإمارات.

وقالت جاكلين هينيكي، الخريجة من جامعة نيويورك- أبوظبي في مايو/أيار، إن الجامعة أرسلت بريدًا إلكترونيًا قبل التخرج، تحظر فيه جميع "الملابس الثقافية" في حفل التخرج - بما في ذلك الأوشحة. مشيرة إلى أن الطالب الذي تجاهل الأمر وصرخ "فلسطين حرة"! على خشبة المسرح، وجد نفسه في نهاية المطاف محتجزًا لدى الشرطة قبل ترحيله، وفقًا للجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات التي تدعم جهود حرية التعبير والحرية الأكاديمية.

ترحيل طالب جامعي في  نيويورك- أبوظبي

جاءت واقعة ترحيل طالب جامعي بسبب حفل التخرج في حين تحاول دولة الإمارات الموازنة بين اعترافها الدبلوماسي بإسرائيل والحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وبينما يتم تقديم مساعدات إماراتية للفلسطينيين، لم تكن هناك أي تظاهرات كالتي اجتاحت أجزاء من العالم العربي، حيث تفرض الإمارات رقابة صارمة على حرية التعبير، بحسب "أسوشييتد برس".

ويمتد ذلك إلى الحياة الأكاديمية في جامعة نيويورك- أبوظبي، حيث يقول الطلاب إن الأنشطة المتعلقة بالحرب محظورة. وكذلك إلى الفعاليات الثقافية في عاصمة البلاد، حيث يتم منع أولئك الذين يرتدون الكوفية الفلسطينية من الدخول. ويقول أحد الطلاب، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: "أعتقد أن الحكومة وقوانين البلاد لا تتماشى بالضرورة مع الرغبة في خلق بيئة تجذب الغرب أيضا، إذا كنا نتحدث عن حرية التعبير وما إلى ذلك".

وقال طالب آخر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إنه قيل للطلاب قبل حفل التخرج إن "عرض العلم الفلسطيني في أي مكان في الحرم الجامعي غير مسموح به، وقد تم تنفيذ ذلك بصرامة، حتى في المباني السكنية"، وتحدث خمسة طلاب تحدثوا لـ"أسوشييتد برس"، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، عن ظروف مماثلة.

ورداً على أسئلة أسوشييتد برس، قالت جامعة نيويورك- أبوظبي إنها "تتمتع بسلطة أكاديمية مضمونة" في الحرم الجامعي، ولكن "لا يوجد في أي من مواقعنا.. حصانة لأعضاء مجتمع جامعة نيويورك من القانون المحلي"، مضيفة: "ليس لدى جامعة نيويورك أي سلطة على إجراءات أو قرارات الهجرة أو إنفاذ القانون في أي دولة". كما ذكرت أنها تنصح الطلاب "بشكل واضح ومتكرر بشأن التوقعات والالتزامات والحدود، بما فيها بروتوكولات التخرج بجامعة نيويورك- أبوظبي". بينما لم تستجب الحكومة الإماراتية لطلب للتعليق.

(أسوشييتد برس)