زيادة إصابات كورونا الخطرة بين فلسطينيي الداخل بسبب أوميكرون

06 فبراير 2022
إصابة المسنين تزيد حالات كورونا الحرجة بين فلسطينيي الداخل (إيمانويل دانون/فرانس برس)
+ الخط -

بلغت نسبة الحالات الحرجة لمصابي كورونا من فلسطينيي الداخل نحو ثلث أعداد المصابين في المستشفيات، ويتزايد العدد مع تزايد أعداد الإصابات المسجلة يوميا، ويرجع أطباء ذلك إلى تفشي المتحور أوميكرون.

وسجلت وزارة الصحة الإسرائيلية، الأحد، 33374 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وبلغ عدد الحالات الحرجة التي تستدعي دخول المستشفيات من بينها 1263 حالة، وكان كثير منهم من فلسطينيي الداخل.
وقال مدير جمعية الصحة في المجتمع العربي، بشارة بشارات: "يشكل العرب 30 في المائة من عدد الحالات الحرجة في المستشفيات، ويعود ذلك إلى انتشار موجة أوميكرون في المجتمع العربي بعد أكثر من أسبوعين على انتشارها في المجتمع اليهودي، فضلا عن كون نسبة الأمراض المزمنة في المجتمع العربي أعلى، فعدد مرضى السكري العرب ضعف عدد اليهود".

وأشار بشارات إلى سبب إضافي هو "تدني نسبة الملقحين من المسنين العرب، فبينما يشكل المجتمع العربي 20 في المائة فقط من السكان، فإن نسبة كبار السن العرب الملقحين محدودة، والواقع يؤكد أن أكثر من 60 في المائة من السكان قد أصيبوا بفيروس كورونا، وشهد شهر يناير/كانون الثاني، أعلى نسبة وفيات بسبب الجائحة".
وقال مسؤول أقسام كورونا في المستشفى الإنكليزي بالناصرة، أمير عليمي: "هناك تراجع في أعداد الإصابات اليومية المسجلة، لكن الرقم الحقيقي للإصابات غير معروف، فسم من المصابين لا يجرون فحوصا، وقسم أخر لا يسجلون الفحوص، وبالتالي فهناك آلاف من الإصابات غير المسجلة".

وأكد عليمي ارتفاع عدد الإصابات الحرجة في المجتمع العربي، موضحا أن "غالبية تلك الحالات لأشخاص غير مطعمين، أو لم يقوموا بالفحص، ويوجد 36 مصاب كورونا في حالة حرجة بالمستشفى الإنكليزي، وهم بحاجة إلى تنفس صناعي، ويعانون من هبوط نسبة  الأوكسجين في الدم، والمختصون لا يرجحون أي جدوى لفرض القيود، على عكس الموجات السابقة، وذلك بسبب المتحور أوميكرون الذي يصيب الجميع".

وتم إعلان تخفيف القيود السابقة في الأماكن العامة، وابتداء من غد الاثنين، ستلغى إلزامية "الشارة الخضراء" المعتمدة على بطاقة التطعيم في المطاعم باستثناء المناسبات التي يشارك فيها العديد من الأشخاص كالأعراس والحفلات.

المساهمون