استمع إلى الملخص
- درجات الحرارة القصوى تفاقم الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وتؤثر بشكل خاص على كبار السن والنساء الحوامل، مما يزيد من العبء الصحي.
- تقرير اليونيسف يشير إلى وفاة 377 طفلاً في 2021 بسبب الحرارة، مع تعرض 92 مليون طفل لموجات حر متكررة في أوروبا وآسيا الوسطى.
يودي الحر الشديد بأكثر من 175 ألف شخص سنوياً في أوروبا، إذ تسجّل معدّلات الحرارة ارتفاعاً بسرعة أكبر من بقيّة أنحاء العالم في خلال موجات الحر، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ من أصل نحو 489 ألف وفاة مرتبطة بدرجات الحرارة سجّلتها سنوياً في الفترة الممتدّة ما بين عام 2000 وعام 2019، شهدت منطقة أوروبا 36% منها، أو 176 ألفاً و40 وفاة في المعدّل.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ درجات الحرارة في المنطقة "ترتفع بنحو ضعف المعدّل العالمي المتوسط"، مع العلم أنّ المنطقة الأوروبية للمنظمة تضمّ 53 دولة، من بينها دول عدّة في آسيا الوسطى. وقد سُجّلت زيادة بنسبة 30% في الوفيات المرتبطة بالحرارة في المنطقة في خلال العقدَين الماضيَين.
WHO/EURO is the fastest-warming region. @hans_kluge has echoed the UN SG @antonioguterres Call to Action on extreme heat addressing:
— WHO/Europe (@WHO_Europe) August 1, 2024
🔸care for the vulnerable
🔸protecting workers
🔸resilience of societies
🔸limit 🌎🌡️ rise to 1.5°C
Read here: https://t.co/ZIDD3NE5X5 pic.twitter.com/KDGtmT9Iti
ورأى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه، في بيان، أنّ "الناس يدفعون الثمن في نهاية المطاف". ولفت كلوغه إلى أنّ "درجات الحرارة القصوى تؤدّي إلى تفاقم الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي والأوعية الدموية الدماغية، والحالات المرتبطة بمرض السكري"، بالإضافة إلى تفاقم "الصحة النفسية". وتابع أنّه من الممكن أن يمثّل الحر الشديد مشكلة، خصوصاً لكبار السنّ. كذلك يمثّل "عبئاً إضافياً" على النساء الحوامل.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ "الإنهاك الحراري" الذي يحدث عندما لا يتمكّن جسم الإنسان من الحفاظ على درجة حرارته هو "السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالمناخ" في المنطقة الأوروبية. ووفقاً للمنظمة، من المتوقّع أن "يرتفع" عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة في السنوات المقبلة نتيجة الاحترار المناخي.
وبيّن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا أنّ "السنوات الثلاث الأكثر دفئاً على الإطلاق سُجّلت" في المنطقة "كلّها منذ عام 2020". وتابع كلوغه أنّ "السنوات العشر الأكثر دفئاً سُجّلت كلّها ابتداءً من عام 2007".
مئات الأطفال ضحايا الحر الشديد
في سياق متصل، بيّنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أوروبا، في تقرير حمل عنوان "التغلّب على الحر: صحة الطفل وسط موجات الحر في أوروبا وآسيا الوسطى" صدر في 24 يوليو/ تموز المنصرم، أنّ درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وآسيا الوسطى أودت بحياة نحو 377 طفلاً في عام 2021. وأوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة يونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى ريجينا دي دومينيسيس أنّ نحو نصف الأطفال في المنطقة، ما يعني 92 مليون طفل، يتعرّضون بالفعل لموجات حر متكررة في مناطق ترتفع فيها درجات الحرارة بأسرع المعدّلات عالمياً.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كان قد حذّر، في 25 يوليو/ تموز المنصرم، من أنّ البشرية تعاني "وباء حر شديد"، داعياً إلى اتّخاذ إجراءات للحدّ من آثار موجات الحر التي اشتدّت بسبب تغيّر المناخ.
(فرانس برس، العربي الجديد)