دخول ثالث قافلة مساعدات عبر خطوط التماس إلى إدلب

22 أكتوبر 2022
قافلة المساعدات تحتوي على العدد الأكبر من السلال الغذائية (عامر السيد علي/ العربي الجديد)
+ الخط -

أدخلت منظمة "برنامج الأغذية العالمي" (WFP) التابعة لـ"الأمم المتحدة"، اليوم السبت، دفعة شاحنات مساعدات محملة بالمواد الغذائية، من مستودعاتها ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في حلب عبر مكتب المنظمة في دمشق، إلى مستودعاتها في بلدة سرمدا القريبة من بوابة "باب الهوى" الحدودية مع تركيا، شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وقال محمد حلاج، مسؤول فريق "منسقو استجابة سوريا"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن منظمة "برنامج الأغذية العالمي" (WFP) أدخلت، اليوم السبت، 18 شاحنة تضم مواد غذائية، من مستودعاتها ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة حلب إلى مستودعاتها في منطقة سرمدا بالقرب من باب الهوى شمالي محافظة إدلب، عبر معبر "الترنبة" القريب من مدينة سراقب الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4، أم 5" شرقي محافظة إدلب.

وأكد حلاج، أن قافلة المساعدات تحتوي على العدد الأكبر من السلال الغذائية، والمكملات الغذائية، ومادة الطحين، وبعض اللوجستيات، مُشيراً إلى أن هذه القافلة تعتبر الثالثة التي تدخل عبر خطوط التماس الفاصلة بين سيطرة المعارضة السورية وقوات النظام بعد تمديد قرار إدخال المساعدات، موضحاً أن القافلة الثانية بعد تمديد القرار كانت في الـ17 من سبتمبر/أيلول الفائت بـ16 شاحنة، والأولى كانت في الرابع من أغسطس/آب الفائت بـ14 شاحنة، لافتاً إلى أن عدد القوافل الكلي للمساعدات عبر خطوط التماس بلغ ثمانية قوافل، بتعداد 119 شاحنة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنّى، في الـ12 من يوليو/تموز الفائت، القرار 2642 (2022) الذي يجدد آلية تقديم المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى لسورية لستة أشهر قابلة للتجديد لفترة مماثلة، شرط تبنّي قرار خاص جديد، كما حصل القرار على تأييد 12 دولة، فيما امتنعت فرنسا وبريطانيا وأميركا عن التصويت، بعدما استخدمت روسيا حليفة النظام السوري الجمعة الفائت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لتعطيل مشروع قرار غربي لاستخدام المعبر الحدودي لعام إضافي.

واعتبر حينها فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن "القرار الأخير هو الحلقة الأخيرة في بدء عمليات إغلاق معبر باب الهوى الحدودي أمام العمليات الإنسانية خلال الفترة القادمة، وتحويل مسار المساعدات الإنسانية إلى مناطق النظام السوري، مع قبول دولي لهذا الأمر وقبول الأمم المتحدة، وهو ما حذرنا منه سابقاً".

ونوّه حلاج إلى أن "قطاع المخيمات بحاجة في الوقت الحالي إلى تقديم المساعدة بشكل فوري، وعزل الأرضيات والأسقف للخيام، لمنع تسرّب مياه الأمطار إلى داخل الخيام نتيجة العواصف المطرية، بالإضافة إلى تقديم مواد تدفئة للنازحين بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وباقي السلع الأساسية، لاسيما تغير سعر صرف العملات".

وكانت عاصفة مطرية قد ضربت مخيمات النازحين شمال غربي سورية، وتسببت في أضرار ضمن أكثر من تسعة مخيمات، بحسب "منسقو الاستجابة"، مؤكداً تضرر 54 خيمة بشكل كامل ودخول مياه الأمطار إلى 70 خيمة أخرى، وتضرر 64 خيمة أخرى بشكلٍ جزئي. في حين بلغ عدد الأفراد المتضررين من العواصف الأخيرة خلال الـ24 ساعة أكثر من 3.171 نسمة، كما سجل الفريق أكثر من 426 نسمة أصبحوا بدون مأوى نتيجة دمار الخيم الخاصة بهم.

المساهمون