حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد

24 ديسمبر 2024
تزين شجرة عيد الميلاد في مقر جمعية بحلب، 12 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت حكومة تسيير الأعمال السورية عن عطلة رسمية بمناسبة عيد الميلاد المجيد لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية يومي الأربعاء والخميس، مع استثناء الجهات التي تتطلب استمرار العمل لضمان تقديم الخدمات الحيوية.

- الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام يحمل طابعاً خاصاً بعد زوال نظام الأسد، حيث يعبر المواطنون عن أملهم في بداية جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل، مع تحضيرات مميزة تشمل تزيين شجرة الميلاد والتجمعات العائلية.

- رغم الأوضاع المعيشية الصعبة، يأمل السوريون في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية، ويعتبرون عيد الميلاد رسالة حب وسلام، متمنين أن يعم الفرح والسلام في سورية.

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال السورية، اليوم الثلاثاء، عن منح عطلة رسمية بمناسبة عيد الميلاد المجيد لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وجاء القرار ضمن تعميم صادر عن رئاسة المجلس، إذ إن العطلة تشمل كل الجهات الحكومية باستثناء الوزارات والمؤسسات التي تتطلب طبيعة عملها أو ظروفها استمرار العمل خلال هذه الفترة. وأكد التعميم ضرورة مراعاة استمرارية تقديم الخدمات الحيوية في المؤسسات والجهات العامة ذات الطابع الخدمي أو الأمني، بما يضمن عدم تأثر سير العمل الأساسي للمواطنين.

وفي عهد النظام السابق، كانت عطلة عيد الميلاد تستغرق يوماً واحداً بموجب القانون، لكن يلاحظ أنها كانت يومين في بعض السنوات بناء على قرار من رئيس الحكومة، وأحيانا يتم دمج عطلة عيد الميلاد مع عطلة رأس السنة الميلادية، ويتم التعطيل لأسبوع كامل. وأصدر رئيس الوزراء السابق في حكومة نظام الأسد حسين عرنوس بلاغاً العام الماضي يقضي بتعطيل الجهات العامة في سورية من 24 ديسمبر/ كانون الأول 2023 وحتى يوم الاثنين الموافق 1 يناير/كانون الثاني 2024، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.

ويقول صهيب نحاس، من دمشق، لـ"العربي الجديد": "الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح هذا العام يحمل طابعاً خاصاً بالنسبة لنا، لأنه سيكون دون حكم الأسد ومنظومة الفساد التي كانت تُدير سورية، ومع حكومة جديدة قدّمت تطمينات وبذلت جهدها كي نحتفل بحرية. نأمل أن يكون هذا العيد بداية جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل. نحن نعيش هذه الأيام بتحضيرات مميزة، من تزيين شجرة الميلاد في المنازل والكنائس، إلى التجمعات العائلية التي تضفي دفئاً خاصاً على المناسبة".

وأضاف نحاس: "نشعر بامتنان كبير للقرارات التي اتخذتها الحكومة بمنح عطلة رسمية، وكنا نتمنى أن تكون ممتدة حتى يوم رأس السنة، ما يمنح الجميع فرصة للاستمتاع بالأعياد والتحضير لها بشكل لائق. نتمنى أن يكون عام 2025 عاماً للسلام والاستقرار، وأن يعم الفرح كل بيت في سورية".

بدورها، تقول ربا بارجّي، من دمشق، لـ"العربي الجديد": "هذا العام يحمل عيد الميلاد المجيد طعماً مختلفاً بعد التغيرات التي شهدتها سورية وزوال نظام الأسد. نحتفل بعيد الميلاد بفرح، ولكننا نحمله أيضاً أملا بأن يكون بداية لمرحلة جديدة في حياة السوريين جميعاً".

وتابعت بارجّي: "رغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي عشناها لسنوات طويلة، نحن نؤمن بأن التغيير سيجلب معه فرصة لتحسين الأحوال. نأمل في العام الجديد بأن تتحسن الظروف الاقتصادية والمعيشية، وأن يتمكن السوريون من بناء وطن تعم فيه الكرامة والعيش الكريم للجميع. عيد الميلاد هو رسالة حب وسلام، ونحن نصلي لأن تكون سورية جزءاً من هذه الرسالة في المستقبل".

المساهمون