حذّرت منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة للنظام السوري، اليوم السبت، من تأثر مواقع الغابات بمستويات خطورة مرتفعة في غالبية المواقع، ومستويات مرتفعة الخطورة جداً، في مواقع محدودة تتسع رقعتها يوم الأحد 28 أغسطس/آب الجاري، بعد اندلاع حرائق في كل من حماة وسهل الغاب وطرطوس واللاذقية وحمص، بالإضافة إلى الحرائق التي اندلعت في منطقة مصياف في ريف حماة الجنوبي وسط سورية.
وقال المكتب الإعلامي لمحافظة طرطوس إنّ فرق الإطفاء التابعة للنظام السوري وفرقا تابعة لمديرية الزراعة والدفاع المدني تمكنت بمؤازرة سيارات إطفاء المنطقة الحرة والمرفأ والخطوط الحديدية وآليات مديرية الخدمات الفنية، وبالتنسيق مع قسم الجاهزية بالمحافظة، من إخماد الحريق الذي نشب بين قرى بدرية والجوبة والواسطات، وهي قرى تقع في الريف الشرقي للمحافظة. وزادت مساحة الحريق عن 20 دونماً في الأراضي الزراعية والحرجية.
وفي ما يتعلق بالحرائق في منطقة مصياف بريف حماة، أعلن رئيس مركز حماية الغابات في المنطقة مدين علي، عن اندلاع أربعة حرائق في المنطقة، الأول في منطقة حير عباس بمساحة 20 دونماً من دغليات السنديان والقطلب. أما الحريق الثاني، فوقع غرب قرية الزاوي بمساحة 5 دونمات، وتسبب باحتراق أشجار من السنديان وبعض أشجار الزيتون.
وبين علي أن الحريق الثالث وقع شرقي معسكر الطلائع وتبلغ مساحته 5 دونمات في أرض غابة الصنوبر. أما الحريق الرابع، فقد أشار إلى أنه ما زال قيد الإخماد، وقد وقع داخل معسكر الطلائع ولم تحصر مساحة الحريق.
بدورها، أوضحت مديرة منصة الغابات ومراقبة الحرائق روزة قرموقة أن "الرقعة الجغرافية للغابات المتأثرة بمستوى الخطورة المرتفع جداً تتسع يوم غد الأحد"، داعية المواطنين "لعدم إشعال النيران، والإبلاغ بشكل فوري عن أي دخان أو لهب"، كما نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام اليوم السبت. وورد في تقرير مكتب الإعلام الزراعي أن الحرائق التي اندلعت ليل أمس الجمعة سببها القصف الإسرائيلي على منطقة مصياف.
أما محافظة اللاذقية، فقد سجلت أمس الجمعة 10 حرائق، ما بين حرائق أعشاب وحرائق في القمامة، بالإضافة إلى حرائق قصب وحرائق نجمت عن كابلات الكهرباء. وسجلت معظمها في ريف منطقة جبلة بالإضافة إلى حرائق في اللاذقية.
وتدخلت فرق الإطفاء التابعة للنظام في إخماد الحرائق، ليبلغ عدد الحرائق التي أحصتها صفحة فوج إطفاء اللاذقية (صفحة غير رسمية أنشأها عدد من رجال إطفاء اللاذقية لإيصال الصورة الحقيقية لطبيعة عملنا، ومهماتنا وما نواجهه من صعوبات) 53 حريقاً منذ يوم السبت 20 أغسطس/ آب، وحتى يوم الجمعة 26 أغسطس/ آب.
ويقول المهندس البيئي محمد إسماعيل لـ "العربي الجديد" إن الأسباب الطبيعية في الوقت الحالي من السنة مستبعدة في كل من مناطق اللاذقية وطرطوس، كون المنطقة لم تشهد عواصف رعدية، ولا يوجد مسببات أخرى للحرائق خارجة عن المألوف كالبراكين في المنطقة، مشيراً إلى أن سببها العنصر البشري كرمي أعقاب السجائر أو عدم التأكد من إطفاء الفحم بعد التنزه وإحراق الحشائش والأعشاب الضارة بعد جمعها.
إلى ذلك، يشير الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي لـ "العربي الجديد" إلى أن حرائق الحراج والغابات في اللاذقية وريفها ترتفع في شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، ومعظم المزارعين، وخصوصاً في ريف جبلة، يتعاملون بحذر مع موضوع الحرائق في الوقت الحالي. وغالبية الحرائق التي سجلت في اللاذقية كانت بنسبة خطورة منخفضة وبنطاق جغرافي محدود.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
