حارس كنيسة "حبس المسيح" في القدس يروي تفاصيل اعتداء المستوطنين عليها

02 فبراير 2023
تقع كنيسة "حبس المسيح" على طريق الآلام في القدس (العربي الجديد)
+ الخط -

نفى ماجد الرشق، حارس كنيسة "حبس المسيح" الكائنة في طريق المجاهدين والمقابلة للمدرسة العمرية بالبلدة القديمة من القدس، مزاعم شرطة الاحتلال الإسرائيلي حول هوية منفذ الاعتداء على الكنيسة وادعائها بأنه سائح أميركي، مؤكداً أن المعتدي هو مستوطن يهودي متطرف يرتدي قبعة المتدينين اليهود ويرتدي ملابسهم الخاصة.
وقال الرشق لـ"العربي الجديد" حول ما جرى، صباح الخميس، أن المعتدي دخل مع فوجين سياحيين إسباني وفرنسي أديا صلوات دينية في الكنيسة، وبعد مغادرة الفوجين صعد المعتدي حيث تمثال السيد المسيح وبدأ بتحطيمه بشاكوش. 
وأضاف الرشق "ركضت باتجاه المعتدي على وقع طرقات الشاكوش، وحين اقتربت منه حاول إيذائي بها، لكنني قفزت عليه وألقيته أرضاً وطلبت من الرهبان، الذين تواجدوا في المكان، الاتصال بشرطة الاحتلال التي حضرت وقامت باعتقال المعتدي ونقله إلى مركز القشلة، التابع للاحتلال، في باب الخليل ببلدة القدس القديمة.
وأشار الرشق إلى أن المعتدي رش مادة غريبة، قبل قيامه بمحاولة تحطيم التمثال، "يبدو أنها سريعة الاشتعال حيث كان يعتزم إضرام النار في المكان، خاصة أنه حاول اخراج شيء ما كان في حقيبة بحوزته" إلا أنه انتزعها منه، وتسبب الاعتداء بتحطيم تمثال للسيد المسيح. ونوه الرشق إلى أن محاولات الاعتداء على الكنيسة لا تتوقف من قبل متطرفين يهود.

يذكر أن كنيسة "حبس المسيح" (مزار الجلد) وكنيسة "الحكم بالموت" مرتبطتان بذكرى آلام السيد المسيح، والكنيستان يضمهما دير الفرنسيسكان الأثري الذي يقع على طريق الآلام داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، وكنيسة "الحكم بالموت" من الكنائس التي أمرت الإمبراطورة هيلانة بتشييدها بالقدس وغُطيت بقبة محمولة على أربعة أعمدة رخامية.

المساهمون