أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما بتمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثين يوما في الأراضي الفلسطينية، تبدأ اعتبارا من اليوم الأحد، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا. ويأتي التمديد الجديد في ظل مخاوف من انتشار المتحور الجديد "أوميكرون".
وعبرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، عن قلقها من وصول المتحور الجديد إلى فلسطين، وقالت ردا على سؤال لـ"العربي الجديد"، على هامش اجتماع اللجنة الوبائية: "نحن قلقون جدا بعد حديث منظمة الصحة العالمية حول كون انتشار هذا المتحور أكبر بكثير من المتحور دلتا، الذي هو أسرع انتشارا من الفيروس العادي، وأنه يحتاج إلى فحوص وإجراءات وعلاج بطريقة أكثر تشددا".
وذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية أن "الاجتماع خصص لبحث الأمر بعمق من كافة جوانبه، ودراسة توصيات منظمة الصحة العالمية لإصدار توصيات للجنة الطوارئ العليا، وبحث أمر الفحوص المخبرية، والإجراءات، مثل الحجر الصحي"، موضحة أن "المنحنى الوبائي للموجة الرابعة من الجائحة تراجع بشكل كبير، لكن وجود طفرة جديدة مقلق. لا أستطيع القول إنه لا يوجد لدينا إصابات بسبب عدم وجود الفحص الخاص بالمتحور الجديد، لكن الوزارة تعكف على توفير ما يلزم لإجراء تلك الفحوص".
ويرجع سبب القلق الفلسطيني إلى إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي تسجيل إصابات بالمتحور "أوميكرون"، وبسبب التداخل بين الأراضي المحتلة عام 1967 وأراضي الـ1948؛ وعدم وجود حدود يمكن السيطرة عليها، كما تبرز الخشية بسبب الوفود السياحية، إذ أعلن رئيس الوزراء، محمد اشتية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عودة السياحة الدولية وفق معايير وبروتوكولات صحية، خصوصا في بيت لحم مع قرب أعياد الميلاد.