تلاميذ الأردن إلى المدارس غداً الأحد بعد إغلاق 3 أسابيع بسبب كورونا

19 فبراير 2022
الوزارة أنهت استعداداتها لاستقبال الطلبة (Getty)
+ الخط -

يلتحق، غداً الأحد، مليونان و177 ألف طالب وطالبة في الأردن بمدارسهم لاستئناف العملية التعليمية، بعد تأجيل استمر 3 أسابيع بسبب جائحة كورونا

وقال الناطق الرسمي في وزارة التربية والتعليم الأردنية، أحمد المساعفة، لـ"العربي الجديد": إنّ الوزارة أنهت الاستعدادات كافة لاستقبال الطلبة اعتبارا من صباح يوم غد الأحد، وفقاًَ للبروتوكول الصحي الذي تم إقراره من قبل لجنة الأوبئة. 

وأكد المساعفة، حرص الوزارة على استئناف التعليم الوجاهي في المدارس، والحفاظ في الوقت نفسه على صحة الطلبة والهيئات التدريسية من خلال اتباع البرتوكول الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، مُبينا أنّ البروتوكول الصحي ألغى إغلاق الشعب الصفّية والمدارس وسيتم تحويل الطالب المصاب للتعليم عن بُعد لمدة 5 أيام، وكذلك سيتم السماح للطلبة ذوي الظروف الخاصة والذين تكون مناعتهم قليلة بالدوام عن بُعد وإحضار تقرير طبي بذلك والتزام ولي الأمر، على أن تكون الاختبارات النهائية في المدارس وجاهياً.

وبيّن أن حوالي 200 ألف طالب وطالبة تشكل نسبتهم 20.5 بالمائة من الفئة المستهدفة من عمر 12 إلى 17 عاما تلقوا اللقاح، ونسبة المُعلمين الذين تلقوا اللقاحات ارتفعت إلى ما يقارب 98 بالمائة، لافتا في هذا الإطار إلى أن المعلمين الذين لم يتلقوا اللقاحات لن يسمح لهم بدخول المدارس وسيتم خصم غيابهم من إجازاتهم السنوية. 

وحول تعويض الطلبة الفاقد التعليمي بسبب تأجيل الدوام، أوضح أن أيام الدوام الرسمي بالنسبة للمدارس سنوياً هو 195 يوماً، ودرس الطلبة في الفصل الأول 92 يوماً، وسيكون الدوام 103 أيام في الفصل الثاني، والتعويض سيكون أيام السبت في 6 أيام، جزء منها سيكون وجاهياً والباقي عن بُعد. 

من جهتها، قالت المتخصصة في أصول التربية، هبة أبو حليمة، لـ"العربي الجديد" إنّ تعطيل المدارس وتأخير الدوام والدراسة عن بُعد خلقا ثغرات في العملية التعليمية، سواء من قبل المدرسين أو أولياء أمور الطلاب، مشيرة إلى أن المدرسين اعتادوا الجلوس في المنازل والابتعاد عن العمل اليومي، وتقديم الحصص عبر التعليم عن بعد، فيما الطلاب ابتعدوا عن التدريس الوجاهي المباشر، رافق ذلك قلة اهتمام ومتابعة للدروس. 

وأوضحت أنه خلال الفصل الماضي مع عودة التعليم اكتشفنا غياب التفاعل والتفاهم بين الطلاب والمدرسين، وكانت هناك محاولات لتجاوز ذلك، وكان الهدف إعادة الطلاب إلى المقاعد الدراسية، فالطلاب أصبحوا أكثر ميلا للراحة التي يوفّرها التعليم عن بُعد، وأكثر عدوانية في تعاملهم مع الزملاء في الصفوف الدراسية، وكان الهدف هو إعادة تقبل الطالب والمعلم لبعضهما بعضاً بعد الانقطاع الذي رافق كورونا والتعليم عن بُعد. 

وترى أنّ الفترة المقبلة تتطلب إعادة تنظيم العملية التعليمية والعلاقة بين المدرسة والطلاب والمعلمين، مشيرة إلى أن الأهالي يستعجلون العودة إلى العملية المرتبطة بالتعليم المنهجي، لكن هذا الانقطاع والجائحة يحتاجان أيضا من المدرسة التركيز على الجانب السلوكي والذي يعتبر مفتاحاً مهماً في انطلاق العملية التعليمية واستمرارها وفق المسار المحدد. 

وأضافت أنّ تعويض الفاقد التعليمي لن يكون بشكل كامل، لكن من الممكن تخفيف آثاره من خلال إقامة حصص ودروس تقوية وزيادة عدد ساعات الدوام للطلاب، من دون أن تكون مرهقة حتى لا يكون الأثر عكسياً، أو من خلال الحصص العادية لكن بدمج القديم مع الدروس الجديدة المقررة.

المساهمون