تصاعد التوتر على حدود بولندا وبيلاروسيا مع وصول مزيد من المهاجرين

08 يونيو 2024
مهاجرون خلف السياج الذي أقامته بولندا عند الحدود، في 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصاعد التوتر على حدود بولندا وبيلاروسيا بسبب أزمة المهاجرين، حيث يتجمع الشباب من الشرق الأوسط بالقرب من الأسلاك الشائكة أملاً في العبور إلى بولندا، وسط دوريات مكثفة من حرس الحدود والجنود البولنديين.
- تزايد الجدل السياسي في أوروبا حول الهجرة، مع مواجهة بين الأحزاب اليمينية المتطرفة الداعية لضوابط أشد، والحركات الوسطية، في ظل اتهامات لبيلاروسيا وروسيا بتأجيج الأزمة منذ 2021.
- استجابة للتحديات الأمنية والسياسية المتزايدة، أعلنت الحكومة البولندية عن خطط لإعادة إنشاء منطقة محظورة على طول الحدود، في محاولة لتأمينها وحماية الجنود من الهجمات، وسط انهيار نظام اللجوء في أوروبا.

يتصاعد التوتر بسبب أزمة المهاجرين على حدود بولندا وبيلاروسيا، إذ تجمع نحو 10 أشخاص بالقرب من سياج من الأسلاك الشائكة وسط الغابات الكثيفة، ترقبا لفرصة سانحة للتسلق أو اختراق السياج والتوجه غربا إلى بولندا.

وعلى الجانب الآخر تسير دوريات حرس الحدود والجنود البولنديين المسلحين جيئة وذهابا، بينما تراقب المجموعة التي كان معظمها شبابا من الشرق الأوسط أصيب بعضهم بجروح من الأسلاك الحادة.

ويتزايد التوتر المرتبط بالهجرة في أنحاء أوروبا، التي تشهد مواجهة بين الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تدعو إلى فرض ضوابط أكثر صرامة وبين الحركات الوسطية في انتخابات البرلمان الأوروبي. وتجرى عمليات التصويت في بولندا غدا الأحد في إطار انتخابات البرلمان الأوروبي.

الصورة
حراسة مشددة على حدود بيلاروسيا وبولندا، في 3 يونيو 2024 (Getty)
حراسة مشددة على حدود بيلاروسيا وبولندا، في 3 يونيو 2024 (Getty)

وفي بولندا يزيد على هذه المواجهة الجانب الجيوسياسي، إذ تتهم بولندا والاتحاد الأوروبي بيلاروسيا وروسيا بمحاولة بث الفوضى منذ عام 2021 من خلال دفع المهاجرين عبر الحدود في ما تسميها وارسو "الحرب الهجينة". ونفت مينسك وموسكو هذه الاتهامات.

زيادة في أعداد المهاجرين

وزادت أعداد الوافدين من المهاجرين في الآونة الأخيرة، وفقا لبيانات الحكومة البولندية. وتوفي أحد جنود الدوريات الأسبوع الماضي متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهة مع المهاجرين على الحدود في 28 مايو/ أيار.

وردا على ذلك، أعلنت حكومة رئيس الوزراء دونالد توسك الوسطية المؤيدة للاتحاد الأوروبي عن خطط لإعادة إنشاء منطقة محظورة على طول الحدود. وقال نائب وزير الدفاع البولندي بافل زاليفسكي لرويترز: "هذه الحدود ليست آمنة للأسف. الغرض من هذه المنطقة هو ضمان عدم تعرض أي شخص للهجمات التي يتعرض لها الجنود البولنديون".

وانهار نظام اللجوء في أوروبا قبل ثماني سنوات بعد دخول أكثر من مليون شخص، معظمهم فروا من الصراع في سورية، وأثار إحدى أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد. واختلفت دول الاتحاد منذ ذلك الحين حول أي دول يجب أن تتحمل مسؤولية المهاجرين السرّيين، وإذا كان يتعين على الدول الأخرى مساعدتها في مواجهة الأزمة.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون