استمع إلى الملخص
- أشار بولات إلى أن اللاجئين السوريين يفضلون تقييم الأوضاع في مناطقهم قبل العودة، وقدمت وزارة الداخلية التركية تسهيلات لزيارات مؤقتة تصل إلى ثلاث مرات خلال ستة أشهر.
- أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعودة أكثر من 115 ألف سوري من دول الجوار، مستندة إلى بيانات الدول المضيفة وتواصلها مع دوائر الهجرة السورية.
نشرت رئاسة إدارة الهجرة التركية، اليوم الأحد، بياناً أوضحت فيه إجراءات العودة الطوعية للسوريين حاملي بطاقة الحماية المؤقتة في تركيا (كيملك)، في حين كان وزير التجارة التركي عمر بولات قد أفاد أمس السبت بأنّ نحو 40 ألفاً عادوا إلى سورية أخيراً، منذ إطاحة حكومة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
وجاءت تصريحات بولات في خلال مؤتمر صحافي عقده في أثناء معاينة قام بها في منطقة عازلة ما بين سورية وتركيا، عند بوابة جيلفي غوزو الحدودية في محافظة هاتاي جنوب شرقي البلاد. وأوضح بولات أنّ 27 ألفاً و941 مواطناً سورياً عادوا إلى بلادهم عبر ثلاث بوابات حدودية في هاتاي منذ التاسع من ديسمبر المنصرم، مشيراً إلى أنّه عند إضافة أولئك الذين سُجّل عبورهم من خلال بوابات حدودية أخرى، يتبيّن أنّ عدد السوريين العائدين من تركيا يقترب من 40 ألف شخص.
وتابع الوزير التركي أنّ اللاجئين السوريين في تركيا يفضّلون عموماً تقييم الأوضاع في مناطقهم الأصلية قبل اتّخاذ قرار العودة إليها. وبهدف تسهيل هذه العملية، وفّرت وزارة الداخلية التركية إجراءً جديداً يسمح للسوريين بزيارة مناطقهم مؤقّتاً حتى ثلاث مرّات في خلال فترة ستة أشهر. ورأى بولات أنّ هذه الخطوة سوف تساهم في تسريع عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
الهجرة التركية: هذه إجراءات العودة الطوعية إلى سورية وزيارتها
في سياق متصل، ذكر بيان إدارة الهجرة التركية، اليوم الأحد، أنّها اتّخذت كلّ الإجراءات لضمان عودة إلى سورية طوعية وآمنة ومشرّفة ومنظّمة، وفقاً للقيم الحضارية للسوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم. وقد حدّدت بموجبه أسماء خمسة معابر متاحة للعودة الطوعية. أضاف بيان إدارة الهجرة التركية أنّ معابر جيلفي غوزو (يقابله باب الهوى من الجانب السوري) ويايلاداغي (كسب) وأنوجو بينار (باب السلامة) وقرقميش (جرابلس) وأقجة قلعة (تل أبيض) خُصّصت للعودة الطوعية. وتبدأ العودة الطوعية، بحسب البيان، عبر حجز موعد من خلال موقع مخصّص لذلك على الإنترنت، ومن ثمّ متابعة الأمر في مديرية الهجرة في الولاية التي يقيم فيها السوري الراغب في العودة، وبعدها التوجّه إلى المعبر الحدودي المحدّد مسبقاً، وصولاً إلى الخروج من تركيا والدخول إلى الأراضي السورية.
وفي البيان نفسه، وضعت إدارة الهجرة التركية شروطاً للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، يُسمَح على أساسها لأحد أفراد الأسرة بزيارة بلاده للاطلاع على الوضع القائم هناك من أجل ترتيب أوضاعه تمهيداً لاستقدام أسرته من تركيا في وقت لاحق. وقد خصّصت الهجرة التركية معبرَين حدوديَّين للسوريين الراغبين في زيارة بلادهم في هذا الإطار، هما معبر جوبان باي (الراعي من الجانب السوري)، ومعبر زيتندالي (الحمام/عفرين). وشدّدت على وجوب الخروج من تركيا والعودة إليها من المعبر ذاته، للفئة الراغبة في زيارة سورية.
وأوضح بيان إدارة الهجرة التركية أنّ الشروط تمنح ربّ الأسرة حقّ الخروج والدخول (من تركيا والعودة إليها) ثلاث مرّات كحدّ أقصى، ابتداءً من الفترة الممتدّة من الأول من يناير/ كانون الثاني 2025 وحتى الأول من يوليو/ تموز منه. وإذا كان ربّ الأسرة غير قادر على التوجّه إلى سورية (لسبب ما)، يمكن لأحد أفراد الأسرة البالغين الحصول هذا الحقّ نيابة عنه، وفقاً للبيان نفسه.
وأتى البيان الذي أصدرته إدارة الهجرة التركية بعد إعلان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، سلسلة إجراءات متعلّقة بتسهيل عودة السوريين المقيمين في تركيا بصورة طوعية ومشرّفة إلى بلادهم. يُذكر أنّ منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر المنصرم، بدأ السوريون بالتدفّق من مختلف الولايات التركية إلى المعابر المؤدية إلى بلادهم تمهيداً للعودة.
في سياق متصل، أفادت بيانات نشرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أخيراً بأنّ أكثر من 115 ألف سوري في الدول الواقعة في جوار سورية عادوا إلى بلادهم بعد إطاحة نظام بشار الأسد، والمقصود بتلك الدول تركيا والأردن ولبنان. وأوضحت المفوضية أنّ الأرقام التي نشرتها استندت إلى المعلومات العامة التي نشرتها الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين وإلى التواصل مع دوائر الهجرة في سورية وكذلك إلى ما رصدته المفوضية وشركاؤها عند المعابر الحدودية.
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)