تدهورت مركبة من نوع "بيك أب"، اليوم الأحد، محمّلة بكمية كبيرة من حشيشة الكيف والحبوب المخدّرة بالقرب من جسر الزارة على طريق حمص-طرطوس، في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وسط البلاد.
وبحسب ما أفادت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام السوري، فإنّ تدهور السيارة أدّى إلى وفاة شخص بداخلها، في حين أُلقي القبض على شخص آخر كان في المركبة، مضيفة أنّ كميّة المخدّرات التي ضُبطت هي ثلاثة ملايين حبّة "كبتاغون" وطنّان من حشيشة الكيف.
من جهته، أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ المركبة التي تدهورت كانت معدّة للتهريب بالقرب من الحدود اللبنانية، لا سيّما أنّ مناطق سيطرة النظام السوري صارت مصدراً رئيساً لتصنيع المواد المخدّرة وتصديرها إلى دول الجوار مثل لبنان والأردن وتركيا، وإلى دول الخليج والدول الأوروبية.
في سياق منفصل، حذّرت مديرية صحة إدلب العاملة في إطار مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، من تفشّي مرض الكوليرا في شمال غرب سورية، بعد تسجيل إصابات عدّة في مناطق النظام والمناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي البلاد.
وأفادت المديرية في بيان، اليوم الأحد، بأنّ "مناطق شمال شرقي سورية ومناطق سيطرة النظام تُسجّل أعداداً متزايدة بإصابات الكوليرا، والتي أدّت إلى الوفيات نتيجة حالات الإسهال الحاد"، مشيرة إلى أنّ "هذا الأمر يدقّ ناقوس الخطر في مناطقنا كون هذا المرض شديد العدوى، خصوصاً في ظلّ الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها الأهالي في مناطق شمال غربي سورية، لا سيّما الصعوبات الكبيرة التي يواجهها قطاعنا الصحي في تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة انخفاض الدعم الدولي".
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت، اليوم الأحد، عن اتّخاذ إجراءات وقائية بعد تسجيل 15 إصابة بمرض الكوليرا في محافظة حلب شمالي البلاد، تحسباً لأيّ زيادة في الإصابات.
وفي هذا الإطار، أعلنت هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، أمس السبت، عن تسجيل ثلاث وفيات بالكوليرا في محافظتَي الرقة ودير الزور شمال شرقي البلاد، ودعت المنظمات الدولية وفي مقدّمتها منظمة الصحة العالمية إلى تقديم الدعم اللازم لاحتواء المرض.