انتحار شاب عشريني بقرص غاز شمال غربي سورية... الحالة الثانية خلال أسبوع

10 أكتوبر 2022
دمار وتهجير وأزمة اقتصادية ضاعفت جميعها مشاعر الإحباط (رامي السيد/Getty)
+ الخط -

سجلت محافظة إدلب التي تُسيطر عليها المعارضة السورية شمال غربي سورية، اليوم الإثنين، حالة انتحار جديدة لشاب في العقد الثاني من العمر، إثر تناوله حبة غاز في منزله الكائن في قرية كفر يحمول شمالي المحافظة، ليرتفع عدد حالات الانتحار إلى أكثر من 71 حالة في شمال غربي سورية منذ بداية العام الجاري، وسط تزايد ملحوظ في عدد حالات الانتحار عن العام الفائت بسبب سوء الأحوال المعيشية لدى غالبية سكان المنطقة، بالتزامن مع ضعف الاستجابة الإنسانية لدى المنظمات المحلية والدولية في المنطقة. 

وقالت مصادر محلية في حديث، لـ "العربي الجديد"، إن شاباً في العقد الثاني من العمر توفي، اليوم الإثنين، منتحراً داخل منزله، إثر تناوله حبة غاز في قرية كفر يحمول بريف إدلب الشمالي، شمال غربي سورية، تاركاً رسالة خطية طالباً فيها السماح من زوجته.

وكان رجل في العقد السادس من العمر قد انتحر يوم السبت الفائت في مدينة سرمين شرقي محافظة إدلب بعد أن أحرق أجزاء من منزله، إثر تناوله حبة غاز، وسط ظروف غامضة حول الأسباب التي دفعته للانتحار.

وأقراص الغاز أو "حبوب الغلّة" هي حبوب سوداء اللون تستعمل عادة لتعقيم المحاصيل والغلال الزراعية لحمايتها من الحشرات والآفات، مكوّنة من الفوسفين أو فوسفيد الهيدروجين، وعندما تتعرض هذه الأقراص لدرجة حرارة ورطوبة مناسبة تنطلق منها غازات فوسفيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، والأمونيا، وهي غازات شديدة السمية تتلف أجهزة الجسم الحيوية عبر منع الخلايا من الاستفادة من الأوكسجين. وبحسب الأطباء فإنه لا يمكن إنقاذ حياة من يبتلع القرص، سواء من خلال غسيل المعدة أو أي وسيلة أخرى.

وأكد فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيانٍ له، الخميس الماضي، إن عدد حالات الانتحار في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سورية ارتفع إلى 71 حالة بينها 24 حالة باءت بالفشل وذلك بعد تسجيل ثلاث حالات انتحار جديدة لعدد من المدنيين في شمال غربي سوريا بينهم طفل.

وأشار بيان الفريق إلى أن فئة النساء والأطفال تُشكل الفئة الأكبر في أعداد تلك الحالات لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها واليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم.

وناشد "منسقو الاستجابة" المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة.

 

المساهمون