استمع إلى الملخص
- تضررت العديد من المخيمات والطرقات في مناطق مثل معرة مصرين وكفرتخاريم، حيث قدمت فرق الدفاع المدني المساعدة لعشرة مخيمات تضررت فيها 22 خيمة، واستجابت لأضرار في منازل ومدارس.
- طالب مدير مخيم شام باستبدال الخيم وإقامة صرف صحي، وأكد "فريق منسقو الاستجابة" على ضرورة تقديم حلول إسعافية عاجلة للمخيمات المتضررة.
شهدت مناطق إدلب وريف حلب شمال غربي سورية الليلة الماضية، وفجر اليوم الأحد، عاصفة مطرية شديدة تسبّبت في فيضانات كبيرة غمرت العديد من المنازل والخيم، ما تسبب بأضرار كبيرة في مدينة إدلب، وريفها، إضافة إلى مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وعدد من مخيمات النزوح.
وذكر الدفاع المدني السوري أن الأمطار الغزيرة، فجر اليوم، الأحد تسببت بتشكّل واحات من المياه والأوحال وانقطاع جزئي لبعض الطرقات في مدينة إدلب، حيث عملت الفرق التابعة له على فتح ممرات لتصريف المياه وتسليكها لمساعدة المدنيين في تنقلاتهم، مشيراً إلى تضرر ستة منازل مؤقتة للمهجرين في مخيم حمد عمار، ومسكنين في مخيم الأنفال، ومسكن في مخيم شهداء اللطامنة، ضمن تجمّع مخيمات أطمة شمالي إدلب، جراء الهطولات المطرية الغزيرة.
وأضاف الدفاع المدني أن الأمطار الغزيرة تسببت في طوفان المياه في أكثر من 20 منزلاً بمدينة إدلب، ومنازل في مدينة معرة مصرين، وفي قرية سد حيلا، وفي مدينة الباب شرقي حلب، وفي مدرسة بمدينة بنش بريف إدلب، وإغلاق للطرقات في سلقين وأريحا وإدلب وكفرتخاريم وعدوان، واحسم، وطريق إدلب - عرب سعيد، وطريق إدلب - المسطومة - أريحا، وطرقات منطف وسلقين ومجدليا، وطريق كفرتخاريم - أرمناز، وطرقات مدينة قباسين شرقي حلب، كما تضررت مخيمات في عزمارين وعلى أطراف مدينة معرة مصرين ومخيم الحويجة بالقرب منها، وأطراف كفرتخاريم، ومخيم القاموع في أورم الجوز، ومخيمات البالعة، ومخيم شهداء اللطامنة، ومخيم عمار، ومخيم الأنفال في أطمة، ومخيم عدوان بسهل الروج، ومخيم غصن الزيتون في قباسين.
وقال المسؤول في الدفاع المدني بمحافظة إدلب حسن الحسان لـ"العربي الجديد" إن فرق الدفاع المدني قدمت المساعدة لعشرة مخيمات شمال غربي سورية، تضررت فيها 22 خيمة للمهجرين وتضررت طرقاتها، منها مخيم الجورة بالقرب من قرية البالعة غربي إدلب، ومخيم الحويجة بالقرب من معرة مصرين، ومخيمات حمد عمار والأنفال وشهداء اللطامنة، وعطاء 2 في منطقة أطمة شمالي إدلب، ومخيم مصيبين، ومخيم غصن الزيتون في قباسين غربي حلب، كما استجابت الفرق لأضرار في منازل للمدنيين في مدينتي إدلب وقباسين وفي قرية قميناس وقرية سد حيلا، ومدارس تعليمية في كل من مدينة إدلب وريفها، ولطرقات رئيسية وفرعية في كل من مدينة إدلب وأريحا وسلقين ومعرة مصرين واحسم وبليون ومجدليا ومنطف، وغيرها.
ولفت إلى إصابة ثلاثة مدنيين برضوض نتيجة تصادم ثلاث سيارات على طريق الفوعة - إدلب، صباح اليوم نتيجة انزلاق إحدى السيارات وخروجها عن مسارها وتصادمها مع سيارتين على الطريق.
وقال مدير مخيم شام، محمد عكرمة الدروبي، وهو أحد مخيمات دير حسان بريف إدلب، لـ"العربي الجديد" إن الكثير من المخيمات تعرضت لأضرار جسيمة جراء الفيضانات، بسبب افتقاد تلك المخيمات للبنى التحتية، وخاصة الصرف الصحي. وأضاف أن الكثير من الخيم تعرضت للتلف بسبب الرياح القوية، علماً أن هذه الخيم لم تستبدل منذ تأسيس المخيم عام 2015. لافتاً إلى أن الأهالي يطالبون باستبدال الخيم وإقامة صرف صحي لتأمين حد أدنى من الحياة الكريمة، معرباً عن أمله بأن تعمل الجهات المعنية على إيجاد حلول لهذه المشكلات المتكررة كل عام.
من جانبه، قال "فريق منسقو الاستجابة" في بيان له إن الفرق الميدانية التابعة له عملت على تقييم الأضرار الأولية ضمن المخيمات، وسجلت أضراراً ضمن أكثر من 19 مخيماً في مناطق متفرقة من الشمال السوري، أبرزها مناطق ريف حلب الشمالي، ومناطق من ريف إدلب. ولفت الفريق إلى دخول مياه الأمطار إلى 39 خيمة من مخيمات النازحين، وتسجيل أضرار جزئية في 37 خيمة أخرى، مشيراً إلى أن عدد الأفراد المتضررين من الهطولات المطربة خلال الساعات الأخيرة بلغ أكثر من 2300 شخص.
وخلص التقرير إلى أن أبرز الاحتياجات الحالية المطلوب تقديمها بشكل عاجل وفوري في المخيمات والتجمعات المتضررة كحلول إسعافية تتمثل في تقديم عوازل مطرية وأرضية للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام، والعمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحب المياه وطرحها خارج المخيمات، وعدم الانتظار حتى يجري جفافها بشكل طبيعي، ومن ثم المبادرة إلى إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات، والبدء بالمخيمات المتضررة، والانتقال تباعاً إلى المخيمات الأخرى، والتركيز بالدرجة الأولى على المخيمات المشيدة على أراض طينية.
وكانت عاصفة مطرية قد ضربت مناطق شمال غربي سورية في مطلع مايو/ أيار الماضي تسببت في وقوع أضرار بعدد من مخيمات النزوح في ريف إدلب، حيث تضررت نحو 150 خيمة ضمن مخيمات في ريف إدلب الغربي، كما تضررت مخيمات أخرى في ريف إدلب الشمالي حيث تحولت الأمطار الغزيرة إلى سيول جارفة وتسببت بقطع عدد من الطرق الرئيسية.