المغرب يتجاوز 300 ألف إصابة بفيروس كورونا

17 نوفمبر 2020
أرقام قياسية لوفيات وإصابات كورونا في المغرب (فاضل سنة/فرانس برس)
+ الخط -

تخطى إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في المغرب، الثلاثاء، 300 ألف إصابة، حسب ما كشفت السلطات الصحية، بعد تسجيل 5415 إصابة جديدة، لتصل الحصيلة إلى 301604 إصابات، في مقابل تسجيل 4235 حالة تعاف جديدة، لترتفع الحصيلة إلى 247594 متعافياً.
وكشفت النشرة اليومية لوزارة الصحة حول الوضع الوبائي عن تسجيل 80 حالة وفاة خلال 24 ساعة، لترتفع الحصيلة إلى 4932 وفاة، فيما وصل مجموع المصابين بإصابات نشطة والذين يتلقون العلاج إلى 49 ألفاً و 78 مصاباً، من بينهم 1048 مصاباً في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، و91 من الإصابات سجلت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش 38 في المائة.
وأكد وزير الصحة خالد آيت الطالب أن نتائج التجارب السريرية التي خضع لها 600 من المتطوعين "تؤكد نجاعة اللقاح المرتقب ضد كوفيد-19"، وكشف، الثلاثاء، في رد على سؤال حول مشاركة المغرب في التجارب السريرية للتوصل إلى لقاح للفيروس بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، أنه "سيتم إنتاج اللقاح في المغرب في المستقبل القريب، بما يمنح تموقعاً مهماً للاستفادة منه".
وأوضح أن وزارة الصحة بصدد القيام بحملات توعية للمواطنين حول اللقاح المرتقب، وكونه "منتجا تقليديا يماثل اللقاحات المعتمدة السابقة، وقد جرب على الإنسان. وبالتالي فهو يتوفر على جميع شروط السلامة، كما أن المرحلتين الأولى والثانية من تجريب اللقاح أثبتتا نجاعته"، لافتاً إلى أن لجنة علمية رفيعة المستوى تواكب منذ البداية عملية إعداد اللقاح.

وكشفت مصادر مقربة من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، مساء الثلاثاء، عن إصابته بفيروس كورونا، ليكون ثالث وزير مغربي يصاب بالفيروس، بعد إصابة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد القادر عمارة، في 15 مارس/ آذار الماضي، ووزير الطاقة والمعادن، وعزيز الرباح، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت المصادر لـ" العربي الجديد"، إن الفحوصات الطبية التي خضع لها الوزير وزوجته ومدير ديوانه، أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، لافتة إلى أن الرميد وزوجته يخضعان للبرتوكول العلاجي المعتمد من قبل وزارة الصحة للعلاج في منزلهما، وأن الحالة الصحية للوزير مستقرة، ولا يعاني من أية مضاعفات صحية، وأن السلطات الصحية أخضعت جميع مخالطيه للتحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا.
ويعتبر الرميد من أبرز قيادات الصف الأول في حزب العدالة والتنمية، وتقلد مهام حزبية عديدة، إذ أشرف على رئاسة الكتلة النيابية، والفريق النيابي للحزب لولايتين متقطعتين، ثم رئاسة لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بالغرفة الأولى للبرلمان المغربي، كما عين وزيراً للعدل والحريات في حكومة عبد الإله بنكيران، وفي 2017، عينه العاهل المغربي الملك محمد السادس في منصب وزير الدولة المُكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان في حكومة سعد الدين العثماني.

ويستعد المغرب لإطلاق حملة مكثفة للتلقيح خلال الأسابيع القادمة بالتزامن مع الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات والوفيات والحالات الخطرة المسجلة في البلاد منذ شهر أغسطس/آب الماضي. ووفقاً للخطة، ينتظر أن تشمل المرحلة الأولى 5 ملايين مغربي تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي من حقنتين، في حين ستعطى الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية، خصوصاً العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن، والعاملين في قطاع التربية الوطنية، والأشخاص المسنين، قبل توسيع النطاق في المرحلة الثانية.

ويتوقع أن تستمر عملية التلقيح لمدة 4 أشهر، ليصبح المغرب في شهر ديسمبر/ كانون الأول بلداً منتجاً للقاح ضد فيروس كورونا، ويمكنه تسويقه إلى بقية بلدان القارة الأفريقية ودول الجوار.

المساهمون