ختام المؤتمر الثاني للعدالة في سورية... مسارات الإنصاف في عيون الضحايا

31 يوليو 2022
من فعاليات مؤتمر العدالة في سورية (العربي الجديد)
+ الخط -

اختتم مؤتمر العدالة في سورية، الأحد، فعاليات دورته الثانية التي حملت عنوان "مسارات العدالة في عيون الضحايا"، والذي نظمته "رابطة المحامين السوريين الأحرار" على مدار يومين في مدينة غازي عينتاب التركية.

وتناول المؤتمر في يومه الأول محاور العدالة وفق التشريعات السورية، ومسارات العدالة وفق القانون الدولي، إضافة إلى نهج مشروع العدالة القائم على الضحية، والإجراءات الخاصة أمام مجلس حقوق الإنسان في السياق السوري، في حين شهد اليوم الثاني حضور ناجين وناجيات من سجون النظام السوري، وتمت مناقشة مآلات قضايا المعتقلين والمفقودين، وقضية الاختفاء القسري، والعدالة الانتقالية.
وقال عضو مجلس إدارة رابطة المحامين السوريين الأحرار، أسيد الموسى، لـ"العربي الجديد"، إن المؤتمر الثاني استكمل ما بدأ في المؤتمر الأول الذي عقد في فبراير/شباط 2018، وشاركت فيه المنظمات الحقوقية المختصة بالمعتقلين والمفقودين، والمهتمة بالتهجير والاختفاء القسري، فضلا عن العديد من أهالي الضحايا، معتقلين وشهداء ومختفين قسريا، والعديد من الناجين والناجيات من سجون النظام.
وأوضح الموسى أن "المؤتمر هدف إلى النظر إلى العدالة من منظور الناجين والناجيات، والأشخاص الذين وقع عليهم الظلم. سمعنا وجهات نظرهم، والأشياء التي يرغبون أن نعمل على تحقيقها، وهو مؤتمر تفاعلي تشاركي نسمع فيه من العاملين في مسارات العدالة، كما نسمع آراء الضحايا والناجين حتى نتمكن من ترتيب المخرجات وفق آلية عمل للوصول إلى العدل".

وأكد المحامي الموسى أن "ما قام به النظام كان محاولة تدمير وتهجير شعب سورية بشكل كامل، واستمعنا في المؤتمر لأنات الناجين من معتقلات النظام، ومطالب أهالي الشهداء والمعتقلين، وأتمنى أن تكون المخرجات على قدر تطلعات أهالي الضحايا والشهداء والمعتقلين، وعلى قدر أحلام الناجين".

شهادات لناجين وناجيات في مؤتمر العدالة في سورية (العربي الجديد)
شهادات لناجين وناجيات في مؤتمر العدالة في سورية (العربي الجديد)

وقالت إحدى الناجيات، وهي أم لشابين اختفيا في سجون النظام السوري، لـ"العربي الجديد": "تركت كافة مشاغل الحياة لأوصل صوتي، وصوت ولدي، هما من مواليد 1999 و2000، ولا أعرف ما هو مصيرهما. أنا معتقلة سابقة، وكنساء عانينا كثيرا في المعتقلات، وهذا يعني أن معاناة الشباب أكبر".
ويتجاوز عدد المختفين قسراً لدى النظام السوري 131 ألفاً، وفق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، من بينهم نحو 3621 طفلاً، و8037 امرأة.

المساهمون