العراق: مقتل 3 أطفال وإصابة 3 بانفجار عبوة من مخلّفات "داعش" بالموصل

17 ديسمبر 2022
عمليات إزالة الألغام والمقذوفات الحربية متواصلة في عموم البلاد (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل 3 أطفال وإصابة 3 آخرين، بانفجار عبوة ناسفة يُرجّح أنها من مخلّفات "داعش" بمحافظة نينوى، شماليّ البلاد، التي خضعت لسيطرة التنظيم عام 2014 قبل تحريرها صيف 2017.

ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها مواقع إخبارية محلية، فإنّ "انفجار عبوة ناسفة من مخلفات "داعش"، مساء أمس الجمعة، قرب مقبرة قرية عمر قابجي بناحية بعشيقة في محافظة نينوى، أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثة آخرين".

وأكدت المصادر أن "المصابين نُقلوا إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج"، مبينة أن "العبوة قد تكون من مخلفات تنظيم داعش".

وخلال الفترة السابقة، سجّلت المحافظات العراقية حوادث أدت إلى قتل وجرح العشرات من الشباب والأطفال، وخاصة من يمارسون الرعي في المناطق المفتوحة، إذ تعرضوا لتفجيرات المخلفات الحربية والألغام، ما دفع وزارة البيئة العراقية إلى وضع خطة وطنية واسعة للتخلص من مشكلة الألغام والأجسام المتفجرة غير المنفجرة التي خلفتها الحروب والأزمات الأمنية التي ضربت البلاد منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، مؤكدة أن الخطة تهدف إلى إنهاء الأزمة بحلول عام 2028.

وفي وقت سابق، أكدت السلطات العراقية أن عمليات إزالة الألغام والمقذوفات الحربية متواصلة في عموم البلاد، وأنها أسهمت بتقليص المساحات الملوثة من 6 آلاف كيلومتر مربع بعموم البلاد إلى نحو 3300 كيلومتر فقط، مبينة أن التحديات المالية تؤثر سلباً بسير عمليات الإزالة.

وتقدّر مساحة 1200 كيلومتر من الحدود العراقية الإيرانية بأنها ملوثة بالألغام والقنابل، فضلاً عن وجود 90 منطقة ملوثة إشعاعياً في جنوب البلاد بسبب اليورانيوم المنضّب الذي استخدمته قوات التحالف الدولي إبان حربها ضد العراق عام 2003، إلى جانب مخلفات تنظيم "داعش" في المحافظات التي سيطر عليها منتصف عام 2014.

ويُصنّف العراق من الدول الأكثر تلوثاً نتيجة انتشار الألغام والعبوات الناسفة، ويعود سبب ذلك إلى الحرب العراقية الإيرانية إبان ثمانينيات القرن الماضي وآثار احتلال تنظيم "داعش" محافظات عراقية عدة صيف عام 2014.

المساهمون