أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية أنّ حريقاً اندلع في مخيّم للنازحين في محافظة دهوك في إقليم كردستان، شمالي العراق، وأنّ النيران التهمت عدداً من الخيام.
وتضمّ محافظات إقليم كردستان العراق مخيّمات للنازحين من الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى مناطقهم لأسباب أمنية وسياسية، أو لعدم قدرة السلطات على إعمار مناطقهم التي تعرّضت للتدمير خلال سنوات الحرب، التي استهدفت تنظيم "داعش" بين عامي 2014 و2017.
وقالت المصادر لوكالات أنباء عراقية محلية إن "حريقاً اندلع ظهر اليوم في مخيم باجد كندالا في محافظة دهوك شمالي البلاد، وأدى إلى احتراق 16 خيمة وتسبب بأضرار مادية كبيرة"، مبينة أن "إصابات وقعت في صفوف عدد من المتطوعين الذين حاولوا إخماد النيران قبل وصول سيارات الإطفاء التي سيطرت عليه".
اندلاع حريق كبير في مخيم باجد كندالا للنازحين الايزيديين الواقع في دهوك#الابادة_الايزيدية #YazidiGenocide pic.twitter.com/RDrxsu37h7
— Saman Dawod سامان داود 🇮🇶🇩🇪 (@saman1dawod) September 3, 2022
ويضم المخيم مئات العائلات الأيزيدية التي نزحت من الموصل وعدد من المناطق إثر اجتياح تنظيم "داعش" عدداً من محافظات البلاد صيف عام 2014. ولم تصدر الجهات الأمنية أو وزارة الهجرة والمهجرين أي توضيح بشأن أسباب الحريق.
من جهته، دعا النائب عن المكون الايزيدي محما خليل الأمم المتحدة والحكومة العراقية ومحافظ نينوى لإنقاذ النازحين الأيزيديين بعدما التهمت النيران خيامهم في إقليم كردستان. وقال في بيان: "يجب على العالم أجمع والمرجعيات الدينية والقادة السياسيين ومجلس النواب وحكومة إقليم كردستان إنقاذ الأيزيديين من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها منذ عام 2014 وحتى الآن، إذ إن قضيتهم أكثر من كونها إنسانية، فهم يحتاجون للاصطفاف ومنح الحقوق لهم وإيجاد معالجات حقيقية لقضيتهم".
وأكدت وزارة الهجرة والمهجرين تحركها لتذليل المعوقات والتحديات التي تقف أمام عودة من تبقى من النازحين إلى مناطقهم. وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس جهانكير لوكالة الأنباء العراقية، مساء أمس الجمعة، إن "عودة الأسر النازحة إلى مناطق سكنها ضعيفة حالياً، والوزارة تأمل أن تزداد في الفترة المقبلة". وأضاف أن "هناك عملاً دؤوباً لتذليل بعض المعوقات والتحديات التي تواجه عودتها"، مؤكداً أن "هدف الوزارة هو إغلاق المخيمات بشكل كامل بعد تجاوز التحديات".
وشهدت الأشهر الماضية من العام الجاري، والأخيرة من العام الماضي، تسجيل حوادث عدّة، من حرائق وانفجارات داخل مخيّمات للنازحين شمالي العراق، تسبّبت في سقوط قتلى وجرحى بين النازحين، الأمر الذي دفع وزارة الهجرة والمهجرين إلى تشكيل لجان تحقيق، علماً أنّ النتائج كانت تبيّن دائماً أنّ تلك الحوادث عرضية.
وكانت الوزارة قد أقرت في تصريحات سابقة بصعوبة إنهاء المشكلات التي تمنع إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، على الرغم من مرور 8 سنوات على نزوحهم القسري، مؤكدة أن 37 ألف نازح ما زالوا في المخيمات. وعلى الرغم من مرور نحو خمس سنوات على انتهاء المعارك في العراق، وطرد "داعش" من آخر معاقله في مدينة الموصل شمالي البلاد؛ فإن ملف النزوح ما زال مفتوحاً في البلاد.