العثور على جثة ناشطة نسوية في أربيل والشرطة تبدأ التحقيق

08 مارس 2022
وُجدت مقتولة بعدة عيارات نارية (حسن عبد الرزاق/ Getty)
+ الخط -

أعلنت الشرطة العراقية في محافظة أربيل؛ عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء، أنها فتحت تحقيقاً في جريمة قتل ناشطة نسوية وُجدت جثتها أمس على جانب شارع بالقرب من مطار أربيل الدولي.

وقالت مصادر محلية وناشطين في مدينة أربيل، أمس الإثنين، إنّ الناشطة النسوية إيمان سامي (20 عاماً) وُجدت مقتولة بعدة عيارات نارية على طريق 100 المتجه إلى مطار أربيل الدولي.

وذكر بيان للشرطة في أربيل أنه "تم العثور على جثة شابة مقتولة في شارع 100 الشهير بالقرب من إشارة مرور مطار أربيل الدولي"، وأشارت إلى أنه فور تلقيها المعلومات توجهت مفرزة من الشرطة المحلية إلى مكان الحادث وفتحت تحقيقاً في الحادثة. موضحة أن التفاصيل الأولية تشير إلى أن الضحية تدعى إيمان سامي مغديد، وتبلغ من العمر 20 عاماً.

وأوضحت الشرطة أنّ التحقيقات في الحادثة ما زالت جارية، وسيتم إصدار بيان آخر بالتفاصيل التي يتم التوصل إليها بشأن الجريمة.

وتتكرر جرائم قتل نساء وناشطين بين فترة وأخرى في الإقليم رغم تمتعه باستقرار أمني كبير مقارنة بباقي مناطق العراق. ويعزو مراقبون ومسؤولون أمنيون ذلك إلى العادات والأعراف القبلية بشكل رئيسي، لكن الشرطة تنجح في فك أغلب ملابسات تلك الجرائم والإيقاع بمرتكبيها.

وبحسب مصدر أمني في أربيل، تحدّث عبر الهاتف مع "العربي الجديد"، فإن الضحية بثّت تسجيلاً على حسابها في منصة تيك توك، قبل مقتلها بساعات، وتجري خلية تحقيق بالشرطة مراجعة للكثير من التفاصيل المتعلقة بها.

وقد كشف المصدر عن أن الشكوك تحوم حول شقيق الضحية وعمها، بسبب تبنيها مؤخراً أفكاراً اعتبرتها العائلة مخالفة للعادات والتقاليد عبر منصتها في "تيك توك"، التي يتابعها عدد كبير، لكن من المبكر الجزم بأي شيء قبل اكتمال التحقيق".

لكن ناشطون في أربيل قالوا إن مقتلها بسب إعلانها تغيير ديانتها من الإسلام إلى المسيحية وهو ما لم تؤكده الشرطة حتى الآن.

الناشط مراد كردستاني قال تعليقاً على جريمة مقتل الناشطة إيمان سامي إن من "واجب من يملك السلطة الحفاظ على أرواح المواطنين وإذا فشل عليه محاسبة المُقصّرين، نريد القصاص من القتلة بأشد العقوبات"، متحدثاً عن وقفة احتجاجية سينظمها ناشطون ومنظمات حقوق المرأة في إقليم كردستان على خلفية الجريمة.

المساهمون