الجزائر تكرم المساجين المتفوقين في الشهادتين المتوسطة والبكالوريا

13 اغسطس 2024
في ورشة الخياطة التابعة لسجن القليعة في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كرّمت وزارة العدل الجزائرية المساجين الناجحين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، حيث حصل بعضهم على معدلات امتياز، تشجيعاً لهم على الاندماج في الحياة العملية والاجتماعية بعد الإفراج.
- بلغ عدد المساجين الذين اجتازوا امتحانات البكالوريا 5482، نجح منهم 3477 بنسبة 63.43%، بينما اجتاز 4342 امتحان التعليم المتوسط، نجح منهم 1948 بنسبة 44.86%.
- توفر الحكومة الجزائرية برامج تعليمية وتدريبية للمساجين بالتعاون مع قطاعات مختلفة، وتتبنى آلية تقليص الحكم العقابي للمساجين الحاصلين على شهادات تعليمية.

كرّمت وزارة العدل الجزائرية، اليوم الثلاثاء، المساجين الناجحين في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا الحاصلين على معدلات امتياز، تشجيعاً لهم على الاستمرار في الدراسة والإصلاح والاندماج في الحياة العملية والاجتماعية بعد الخروج من السجن.

وكرم وزير العدل رشيد طبي السجناء الأوائل في شهادة البكالوريا، وقد نال سجين في شعبة تسيير واقتصاد معدل 18.39 من عشرين، وسجين في شعبة أدب وفلسفة معدل 16.58، بينما احتل سجين آخر المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط من بين السجناء وحصل على معدل 17.06 من عشرين، كأعلى معدل وطني. كما كُرّم سجينان آخران حصلا على معدلي 15.98 و15.71.

وقال طبي خلال حفل أقيم على شرف المساجين الناجحين، في مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالقليعة، قرب العاصمة الجزائرية، إن عدد المساجين الذين اجتازوا امتحانات شهادة البكالوريا لهذه الدورة بلغ 5482 مرشحاً، نجح منهم 3477 نزيلاً بنسبة مرضية تقدر بـ 63.43%، وحققت ارتفاعاً بنسبة تفوق 19% مقارنة بدورة العام الماضي، فيما اجتاز 4342 امتحان شهادة التعليم المتوسط، ونجح منهم 1948 نزيلاً بنسبة تقدر بـ 44.86%. 

ووصفت هذه النتائج وسط نزلاء السجون بأنها ثمرة "سياسة إعادة الإدماج الاجتماعي التي تبنتها الدولة، وجعلتها أساساً لمعاملة هذه الفئة، تعزيزاً لمسار تأهيلهم، بغرض عودتهم إلى كنف المجتمع، وبدء صفحة جديدة في حياتهم الاجتماعية، ويحتل التعليم حيزاً مهماً في عمل المؤسسات العقابية للرفع من المستوى الدراسي للمحبوسين والتكوين المهني والحر".

وتوفر الحكومة الجزائرية برامج تعليم للمساجين في المؤسّسات العقابية، بالتعاون مع القطاعات الشريكة، على غرار التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين، كآلية للتقويم والتأهيل الاجتماعي. وتفيد بيانات رسمية لوزارة العدل الجزائرية بأن أكثر من 28 ألف سجين معني بالتعليم عن بعد، وأكثر من 60 سجيناً في مرحلة التعليم العالي، وستة آلاف آخرين معنيون بأقسام محو الأمية.

وفي عام 2021، تبنت الحكومة آلية تقليص الحكم العقابي أو الإفراج النهائي عن المساجين الذين يتمتعون بحسن السلوك، في حال حصلوا على شهادات تعليم وامتياز، ما يحفز المساجين على مواصلة التعليم والاستفادة من تقليص محكوميتهم.

وأعطي أمر لخياطة 50 ألف مأزر مدرسي لصالح الهلال الأحمر الجزائري من قبل المساجين. وتتضمن بعض السجون منشآت مهنية للخياطة والنجارة والزراعة، يعمل فيها المساجين المنخرطون في برامج التكوين الخاصة، وهي آلية أخرى تساعد المساجين بعد انقضاء فترة محكوميتهم. 

المساهمون